الجزائريون يحوّلون النكسة إلى مضحكة على ''الفايسبوك''

لم يتجرع أنصار الخضر الهزيمة الثانية التي مُني بها أشبال حاليلوزيتش
وعجّلت بإخراجهم مبكرا من سباق المنافسة الإفريقية. وكالعادة حاول
الجزائريون تجاوز مرارة الإقصاء وامتصاص الصدمة بترجمة خيبتهم في تعليقات
وصور ساخرة غزت صفحات موقع التواصل الإجتماعي.
أفرغ الجزائريون على
صفحات ''الفايسبوك'' ما في جعبتهم من نقمة على إقصاء المنتخب الوطني حتى
قبل أن تنتهي المباراة التي وقّعت ''نهاية الحلم'' ومعانقة التاج الإفريقي
للمرة الثانية بعد أكثر من عقدين. ورغم أن ''الخضر'' أدوا ما عليهم وكان
لحكم المباراة يد في حرمان المنتخب الوطني بعد حرمانه من ثلاث ضربات جزاء،
إلا أن الأنصار وعلى غير العادة لم يحمّلوا الحكم وحده المسؤولية، وصبوا
غضبهم على الناخب الوطني الذي ''لم يحقق ربع ما حققه الشيخ سعدان'' حسبهم.
وأبدع
الفايسبوكيون لحظات فقط بعد نهاية المباراة في نسج نكت عن اللاعبين
والمدرب الوطني. ولم يسلم حتى المدرب السابق للمنتخب عبد الحق بن شيخة من
الانتقاد. كما راحوا يختارون التشكيلة الأنسب التي كان يمكنها اجتياز الدور
الأول بسهولة، والعودة إلى الجزائر باللقب الافريقي.
وطبعا لم تكن
التشكيلة إلا مزيج بين أشخاص لا يمتّون بصلة لعالم المستديرة، يتقدمها
الممثل الفكاهي عثمان عريوات، وصاحبي العبارتين الشهيرتين ''جان راك
زعفان''، و''حفرونا من الرغاية''. وبين المنتقدين والمتهكمين والساخرين،
كان للمدافعين عن المنتخب الوطني نصيب على صفحات الفايسبوك، وكان شعارهم
''شكرا للمدرب.. شكرا للاعبين.. قدّمتم ما عليكم على الميدان والحظ لم يكن
إلى جانبكم، كأس إفريقيا أصبحت ذكريات فليكن التأهل إلى كأس العالم هدفكم
المقبل''.

''مين كان سعدان كنا نماركيو واللعب يجيب ربي..مين جاء حاليلوزيتي نلعبوا
مليح والبيوت يجيب ربي.. ومنه الشعب يطالب بضم سعدان وحاليلوزيتش معا ويصبح
المدرب اسمه سعدانوزيتش''

يبدو أن الناخب الوطني الذي لمّح إلى أنه لن يرمي المنشفة بعد الإقصاء
المبكر من الكان، وجد الطريقة التي يعود بها إلى الجزائر دون إثارة
الإنتباه.
في هذه الأثناء يدخل حاليلوزيتش إلى أرض الوطن ولكنه يرتدي
خمارا وحجابا لكي لايعرفه أحد، ولكن بينما هو يتمشى في الطريق إذ بعجوزة
تناديه: ''يا حاليلوزيتش يا حاليلوزيتش''، فاندهش وذهب إلى العجوزة
وسألها: كيفاش عرفت بأني أنا حاليلوزيتش؟''، فأجابته العجوزة: ''ياووو اسكت
أنا لموشية''.

يرى بعض الفايسبوكيون، أن فرصة المنتخب الوطني في التأهل إلى الدور الثاني
لاتزال قائمة، رغم الهزيمتين المتتاليتين، لكن فقط إذا تحققت هذه الفرضية،
نربحو الكوت ديفوار بخمسة، يماركي لموشية 2 وسوداني 3وتتوقف مقابلة تونس
والطوغو بسبب مشادات بين اللاعبين ويدخل الجمهور ثم يعاقب الفريقين وتتأهل
الجزائر.

وجد الفايسبوكيون في ترك اللاعب لموشية في جنوب إفريقيا والمنتخب يستعد
لركوب الطائرة للعودة إلى الجزائر، أحسن عقاب له على أدائه المخيب.
بوعزة: مازال مركبش خالد يا الشيخ
روراوة: روح عيّطلو يا عامر قولو هايا لينا رانا ماشيين
روراوة مرة أخرى: روح اتكل على ربي يا البيلوت خليهم ذكرى هنا.

مع تونس الشقيقة حققنا ''وان''، ومع الطوغو الشقيق حققنا ''تو'' ، ومع كوت
ديفوار الشقيق سنحقق ''ثري '' ....وهكذا تتحقق الأغنية الأمنية: ''وان تو
ثري فيفا لالجيري''!

غرّد لاعب المنتخب الوطني عبد القادر غزال، على تويتر بصورة له وهو يرتدي
قميص ''الخضر'' في الميدان، قائلا ''مهما كان يبقى فريقي''. رافضا التعليق
على الهزيمة التي مني بها رفقاء حليش أمام الطوغو. وتهاطلت التعليقات على
صفحة غزال على تويتر، وقال الكثيرون ''كنت تنقصنا يا غزال أمام الطوغو''.
وكتب آخرون ''مهما قيل عنك في السابق إلا أنك محارب
بالفعل''.

هم يضحك وهم يبكي