بلفوضيل: "مستعدّ لتلبية دعوة الخضر في مباراة غينيا الودية ولكن القرار بيد حليلوزيتش"

فضّل إسحاق بلفوضيل الوافد الجديد لـ الأنتر الإجابة على أسئلة "الهداف" بعد توقيعه في الأنتر، حيث استجاب لطلبنا وردّ على اتصالنا به أمس بمجرّد عودته إلى باريس، وتحدّث عن تجربته الجديدة في "الكالتشيو"، ومستقبله مع "الخضر" في هذا الحوار.



 
"لست ناقما على حليلوزيتش، بل أكنّ له احتراما شديدا"
"تابعت مبارتي البنين ورواندا والجزائر كانت أقوى على كلّ الأصعدة" 
"اتّصلت بـ سفير تايدر لتهنئته على تألقه مع المنتخب"
"بالنسبة للقاء الفاصل مصر أو منتخب آخر، ليس لدي أيّ تفضيل"
"من البداية قلت إنني سأحاول فرض نفسي في بارما وبعد عام سألبّي دعوة المنتخب" 
 
" فخور بمقارنتي بـ بن زيمة، ولكني بحاجة لفرض نفسي مستقبلا" 
"اللّعب بجانب نجوم كبار مثل ميليتو وزانيتي سيساعدني على التطوّر"
 
 
نهنئك قبل كلّ شيء على توقيعك لـ الأنتر أحد أعرق الفرق الإيطالية.. 
شكرا جزيلا "الله يسلمك"، وأحييك على الاهتمام الخاص بي من طرفكم.
ما هو ما هو شعورك بعد التوقيع على عقدك مع الأنتر؟ 
قبل كلّ شيء، كان هناك ضجة كبيرة في هذا الشأن، ولكني وقعت على العقد رسميا هذا الصباح (الحوار أجري البارحة)، والحمد لله أنا جدّ سعيد بالتحاقي بهذا الفريق الكبير، و أتمنى أن أحقق إنجازات كبيرة مع فريقي الجديد. 
هل مدّة العقد هي خمس سنوات؟
أجل، لقد وقعت مع الأنتر عقدا لخمس سنوات بعدما كنت متعاقدا مع بارما. 
ما هو الذي حمّسك للعب في هذا الفريق؟ 
صراحة، لم أكن بحاجة لتحفيز لقبول اللعب في فريق كبير من طراز الأنتر، فعندما أتيحت لي الفرصة كنت سعيدا جدا بتوقيعي لهذا النادي، الذي يسمح لي بتطوير مستواي في مشواري الكروي خاصة أنني في مقتبل العمر. 
ما هو شعورك باللعب مع نجوم كبار مثل "زانيتي" و"ميليتو" وآخرين؟ 
صراحة، لدي رغبة كبيرة للعب في فريق كبير وبجانب لاعبين كبار على غرار "ميليتو" و"زانيتي"، وهذا يساعدني إلا على التطوّر وكسب خبرة بالاحتكاك مع النجوم، ولا أخفي عنك سعادتي باللعب مع هذا النادي العريق، وبجانب هذه الأسماء اللامعة. 
مالك النادي "موريتي" كشف بأنك تستطيع أن تكون مثل بن زيمة، ما قولك؟ 
بكل صراحة، لم ألتق بعد لا الرئيس ولا المدرب، وقد التقيت هذه الصبيحة بالمدير والمسيّرين، ولا يمكنني الحديث عن هذه النقطة في الوقت الراهن. 
ولكن السيد "موراتي" وفي تصريح أجراه منذ أسبوعين لموقع النادي، قارنك بالنجم الفرنسي بن زيمة، هل يزيد هذا من الضغط عليك؟ 
بصراحة لا، لأنه ومنذ أن بدأ البعض في إطلاق هذه المقارنة، كان أمرا مسعدا وفخرا لي بمقارنتي مع أحد كبار اللاعبين وتحديدا بن زيمة الذي ينشط في أحد أكبر الفرق الأوربية وهو ريال مدريد. حيث هناك بعض التشابه في طريقة اللعب، ولكني لم أبرهن بعد خلافا لـ بن زيمة الذي فرض نفسه في الفريق الكبير ريال مدريد. 
لكن مقارنتك بـ بن زيمة من طرف "موراتي" يعني بأنك تكسب ثقته؟ 
أظنّ أن طلب الأنتر لخدماتي ودفع المسيّرين لمبلغ من المال من أجل ضمّي لم يكن بدون مقابل، ولكن بسبب تواجد حدّ أدنى من الثقة في إمكاناتي، وقد سبق أن قلت بأنني افتخر بحمل ألوان الأنتر الذي يعدّ من أعرف الفرق الإيطالية، وسأحاول البرهنة فوق الميدان بأنهم لم يُخطئوا باستقدامي لهذا النادي. 
 بالنسبة لعشّاق الإنتر، فإن "داربي ميلان" هو أهم شيء في الموسم ويولونه أهمية، هل بدأت تفكر في هذه المباراة القوية؟
نعم بالتأكيد، لأن الأمر يتعلق بأكبر "داربي" في إيطاليا ومن أكبر "الداربيات" العالمية ويحظى بمتابعة كبير عبر مختلف أنحاء العالم. ولكن لا يجب استباق الأحداث، وأهم شيء بالنسبة لي حاليا هو السعي للظفر بمكانتي في الفريق، ولا أعتقد بأن هناك لاعبا في العالم لا يمني نفسه بالاستفادة من فرصة المشاركة في "داربي" ميلانو، وأتمنى أن يسعفني الحظ وأشارك فيه، والبحث عن الفوز به بطبيعة الحال وإفراح أنصارنا. وتأكدوا بأنه هناك في إيطاليا لمّا يتعلق الأمر بـ "داربي" الأنتر وميلان، فإن الجميع ينسون بقية المباريات ولا يتحدثون إلا عن هذه القمة، وكلّ الساعات تضبط على هذه المواجهة المثيرة، وصدقوني أنني متشوّق لتذوق طعم "داربي" الغضب.
بعد إمضائك مع الإنتر، فأكيد لديك أهداف وطموحات، هل لنا أن نعرفها؟
في البداية، فإن هدفي الأولي هو الاندماج بسرعة في المجموعة، وسأحاول التواصل مع الجميع في أسرع فترة ممكنة، والتأقلم مع فريقي الجديد، وبعدها يجب العمل بكل جدية وبصرامة كبيرة، حتى أتمكن من الظفر بمكانتي الأساسية، والسعي لتقديم الإضافة للفريق.
مؤخرا صرّح مناجيرك بأنك مستعد للالتحاق بالمنتخب الوطني الجزائري بعدما قدّمت ملفك للاتحادية الجزائرية لكرة القدم في الأشهر الفارطة، ما قولك؟
حتى أكون صريحا معكم، فإن ما صرّح به مناجيري ليس فيه أيّ جديد، ومن البداية أمضيت على الوثائق اللازمة وقدّمت الملف كاملا للاتحادية الجزائرية، وقلت لهم حينها بأنني مستعدّ للعب في المنتخب الوطني الجزائري، لكن يتطلب ذلك الصبر عليّ بعض الوقت، وذلك حتى أتمكن من الظفر بمكانتي في نادي بارما وألعب أطول مدة ممكنة حتى نهاية الموسم، وقلت لهم بعد سنة فإنني سأكون جاهزا للحاق بالمنتخب الوطني، والآن الموسم انتهى وكلّ شيء واضح، ولا أعتقد أنّ لدي ما أقوله أكثر.
 !وضّح أكثر
في المنتخب الجزائري كانوا يريدونني أن أحضر قبل الموعد الذي اتفقنا عليه، وذلك قبل كاس إفريقيا الفارطة، لكنني أصررت على مواصلة اللعب مع بارما، حتى أستفيد من أكثر مدّة للعب وتطوير إمكاناتي، وهو ما كان لي في نهاية المطاف، والموسم قد انتهى وأنا مستعد للقدوم.
وفي حال وجّه لك المدرب الوطني حليلوزيتش الدعوة للتواجد في المباراة الودية أمام غينيا، هل ستكون حاضرا؟
بالتأكيد سألبي الدعوة، وأنا مستعدّ للقدوم في حال وضعني المدرب حليلوزيتش في حساباته، وتأكدوا بأنني رجل لدي كلمتي هي كلّ شيء بالنسبة لي، و"حليلوزيتش" هو المسؤول الأول عن الخيارات الفنية، وأعلم بأنه لم يتقبّل بعض الأمور معي في وقت سابق، لكنني أحترمه كثيرا، ونفس الشيء بالنسبة لمسؤولي الاتحادية الجزائرية لكرة القدم. وبالنسبة لي، فكما قلت لكم فإنني طلبت سنة واحدة قبل اللحاق بالمنتخب الوطني، والآن المدرب الوطني هو الذي سيقرّر، والكرة في مرماه،  ويعرف جيدا ما الذي يحتاجه في المنتخب، وأنا تحت تصرّفه.
إذن الآن يمكننا القول بأن إسحاق بلفوضيل مستعدّ للحاق بالمنتخب وتقديم الإضافة المنتظرة منه؟
نعم، أنا مستعد للقدوم واللعب للمنتخب الوطني الجزائري، وواقع الميدان هو الفاصل. أمضيت في الإنتر، وهذا تحد كبير بالنسبة لي، ومسيّرو هذا الفريق استقدموني لأجل تقديم الإضافة وليس للجلوس على كرسي الاحتياط، ولم يجلبوني لأنني أدليت بتصريحات جميلة تجاههم، بل للمستوى الذي أظهرته مع بارما، وأنا مستعد لتقديم الإضافة للمنتخب فوق الميدان، وليس عبر وسائل الإعلام.
هل تابعت المباراتين السابقتين للمنتخب الوطني أمام البينين ورواندا؟
نعم بالتأكيد، فلقد تابعت المباراتين السابقتين أمام البينين ورواندا، وفرحت كثيرا للفوزين المحققين من طرف لاعبي المنتخب الوطني في أدغال إفريقيا، ولدينا فريق جيّد ويطبق كرة قدم عصرية وجميلة. وصراحة، لقد أعجبت كثيرا بالأداء خاصة في المباراة الثانية أمام رواندا، وهو اللقاء الذي تألق فيه سفير تايدر وتمكن من تسجيل الهدف الوحيد في المباراة، وتأكدت من أن "الخضر" كانوا قادرين على الفوز على الأقل بثلاثة أهداف، بالنظر إلى سيطرتهم بالطول والعرض على المباراة.
 تتحدّث عن سفير تايدر ونعرف جيّدا أنه صديق لك، فهل تابعت بدايته؟
بالتأكيد، لقد تابعت بدايته في المنتخب وأنا سعيد لأجله. سفير بمثابة شقيق لي، وأحيانا أقول إنه يملك حظا وافرا، لأنه حقق انطلاقة قوية مع المنتخب، إلى درجة أنني اتصلت به وهنّأته.
في سياق حديثكم، هل تكلمتم عن الأجواء التي وجدها داخل المنتخب؟
أجل، تكلمنا عن هذا الأمر وحتى الآن لا زلنا نتكلم عنها. سفير قال لي إن الأجواء رائعة، وفي كل مرّة يأتي فيها إلى المنتخب يقول لي أشياء رائعة.
بالنسبة للقاء السدّ، الكثير من الجزائريين لا يتمنّون مواجهة مصر، وبما أن هناك احتمالا كبيرا أن نواجههم، فهل لنا أن نعرف رأيك في هذا الموضوع؟
صحيح ما تقول. أقرأ هذا في الجرائد والصحف، وحتى المدرب "حليلوزيتش" يتمنى عدم مواجهة المنتخب المصري في اللقاء الفاصل. ما أستطيع قوله هو أن الفريق الذي سيتأهل إلى هذا الدور في المركز الأول لمجموعته دليل على أنه فريق قويّ، كما أنني أعرف ما حدث بين المنتخبين في الماضي. وبالنسبة لي لا يوجد مجال لتفضيل فريق على آخر، أنا جديد في المنتخب، وربما القدامى لهم رأي أفضل مني في الموضوع، ويعرفون صعوبة المهمّة في مصر.
لو تلعب هناك، هل ستعمل على تسجيل أهداف في مرمى مصر؟
لو أكن حاضرا هناك لن أدخر أيّ جهد في العمل من أجل التسجيل، لأن التسجيل مهنتي، وفي حال عدم تسجيلي أقول "الله غالب"، وهذا ليس معناه أنني لم أرغب في التسجيل… (يضحك).
كلمة أخيرة للجزائريين تعبّر فيها عن فخرك واعتزازك؟
أشكرهم كثيرا، وأشكر كلّ الجزائريين على تتبعهم لي، ومنحي هذا القدر من الاهتمام. أعرف أنهم يقولون عني الكثير من الأشياء، وأطالع ذلك عبر الأنترنت، ولكني بطبعي لا أتكلّم كثيرا. أتمنى أن أكون في المستوى، وسأعمل جاهدا لأشرّف بلدي.


الهداف الجزائرية