التلفزيون الجزائري يتحول إلى مُجمّع

عقد اجتماع دعا إليه الرئيس المدير العام للتلفزيون الجزائري، توفيق خلادي، تحدث فيه عن قرب بدء الخطوات التنفيذية لإطلاق مشروع مجمع التلفزيون، الذي كان قد وضع حجر أساسه الوزير السابق للاتصال، ناصر مهل، والذي كان قد عرضه بدوره مطلع العام المنصرم على أعضاء الحكومة. في الوقت الذي أكد فيه ذات المصدر أن خلادي ـ وبمناسبة قرب انطلاق الشبكة البرامجية الجديدة 2012 / 2013 ـ دعا مسؤولي التلفزة إلى ضرورة النهوض بالبرامج، باعتبار التلفزيون يقدم خدمة عمومية مهمة للمواطن.

وتأتي فكرة التسمية الجديدة للتلفزيون "مجمع" خلفا للتسمية القديمة "المؤسسة العمومية للتلفزيون"، لتجسيد فكرة استقلالية كل قناة بمدير تنفيذي جديد، وبرامج خاصة بها، بعد سنوات طوال ظلت فيها برامج "القناة الأرضية" و"كنال ألجيري" و"الجزائرية الثالثة" تبث نفس البرامج تقريبا بصيغة التداول، باستثناء "القتاة الأمازيغية" وقناة "القرآن الكريم" التي كانت تستقل ببرامج خاصة بهامنذ إطلاقها.

هذا وسيكون للمجمع مدير عام تكون له صلاحيات تنفيذية، بينما كل قناة من القنوات الخمس سيُديرها مدير خاص بها، وتستفيد من ميزانية مستقلة.

ويأتي التعجيل بإطلاق المجمع الجديد للتلفزيون، بعد أيام معدودة من تعيين الحكومة الجديدة بقيادة سلال، وتنصيب الوزير الجديد للاتصال، محمد سعيد، الذي سيشرف على إطلاق المجمع، الذي وضع حجر أساسه الوزير السابق للاتصال، ناصر مهل، دون أن يكتب له الإشراف على خطواته التنفيذية.

ووفقا لمصدر مسؤول من داخل مبنى شارع الشهداء، فإن الوزير الأول السابق، أحمد أويحيى، كان قد أمر بتطبيق سياسة تقشفية بالنسبة للإذاعة والتلفزيون، بدأ تطبيقها داخل مديرية قسم الأخبار من خلال هيكلة جديدة ستعرفها المديرية في غضون الأيام القليلة المقبلة، فيما ستجد مديرية قسم الإنتاج نفسها في ورطة حقيقية مع المنتجين الذين ستتعاقد معهم على إنتاج البرامج الجديدة، بالنسبةللشبكة البرامجية الجديدة.

وإلى ذلك، يبدو أن السياسة التقشفية ـ إن تم تطبيقها ـ ستأتي على غير ما تشتهيه سفن المدير الجديد لقسم الإنتاج، الياس بلعريبي، الذي كان قد أعلن عن تغييرات شاملة ستمس الحصص التي تشرف مديريته على إنتاجها، في مقدمتها حصة "صباحيات" التي ستعرف تغييرا شاملا من جهة التصميم والديكور.


حسب جريدة الشروق