نعم اعتديت على جبور

عبد الله محمد حصريا لـ “الهداف“: “نعم اعتديت على جبور، لأنه وصفنا بالجرذان، كلاب الناتو وظل يردّد يحيا القذافي”

ونحن في مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، نستعد للعودة إلى أرض الوطن مع مجموعة من أنصار الخضر، التقينا صدفة باللاعب الليبي عبد الله محمد الذي يعتقد الكثيرون أنه كان وراء شرارة انطلاق الأحداث المؤسفة التي اندلعت بعدما أطلق الحكم السنغالي بادار صافرة النهاية هو وزميليه على سلامة وأحمد سعد.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

مرحبا بك، معي صحفي جزائري من يومية الهداف؟.
(يتوتر) ويرفض الحديث إلينا.
(نلح عليه) ولكن الشعب الجزائري يريد أن يعرف حقيقة ما حدث، بعدما تسببت في تلك المهزلة عقب نهاية مباراة المنتخبين الشقيقين الجزائري والليبي.
لست أنا من كان وراء ذلك بل لاعبكم رقم (9)، ومادمت تلح عليّ فأنا مستعد للحديث إليكم وشرح ما حدث بالضبط لكن شريطة أن تعدني بأن تنقل ما أقوله لك حرفيا ودون أي زيادة أو نقصان.
أعدك بذلك، وأود أن نبدأ حوارنا بكلمة حول المباراة؟.
لقد دخلنا المباراة بطموح الخروج بنتيجة إيجابية تسمح لنا بلعب مقابلة الإياب براحة، حتى نعود مرة أخرى إلى أجواء الكان، المباراة سارت في كنف الروح الرياضية حتى نهايتها رغم أننا انهزمنا، ولكن لاعبكم رقم 9 كان له رأي آخر وظل يقول في حقي كلاما جارحا وهو المتسبب في تلك الأحداث التي أعقبت المباراة.
هل تقصد رفيق جبور؟.
نعم إنه جبور، فهذا اللاعب منذ أن دخل أرضية الميدان وهو يستفزني بعبارة “يحيا القذافي” وأكثر من ذلك ظل ينعتنا بالجرذان وكلاب الناتو، وهو ما أفقدني صوابي وجعلني أعتدي عليه.
هل تعي ما تقول لأن جبور لا يتكلم إلا الفرنسية وكلمة الجرذان مثلا صعب جدا أن يفهمها ويقولها
يا أخي لماذا لا تصدقني أقسم لك أنه قالها.
ولكن حتى إذا شتمك، فليس من المعقول أن ترد عليه بتلك الطريقة وتعتدي عليه بالضرب؟.
صور التلفزيون موجودة، لو تعودوا إليها ستجدون أنه كان البادئ ولقد أسقطني أرضا، لذلك فمن الطبيعي أن أتصرف معه بتلك الطريقة وما شاهدتموه هو رد الفعل وليس الفعل.
لكن كيف وصلت الأمور إلى هذا الحد وأنتم الذين كنتم تتحدثون قبل المباراة عن الأخوة وتؤكدون أن الأمور ستسير في روح رياضية عالية؟.
قلت لك إن لاعبكم هو سبب كل ما حدث، ويخطئ من يعتقد أن تلك التصرفات سببها الخسارة، صحيح أننا تأثرنا لكن ليس إلى درجة الدخول في مثل تلك المتاهات، ولو نعود للحديث عن المباراة فنحن كنا قادرين على الفوز أيضا لأننا سيطرنا على بعض الفترات من المباراة.
ألستم متخوفين من رد فعل الجماهير الجزائرية في مباراة العودة في أعقاب ما حدث في الدار البيضاء؟.
أؤكد لك أنني سأكون حاضرا في مباراة العودة، وأضرب لك موعدا في الجزائر من الآن، فأنا لست جبانا فالروح واحدة والموت واحدة وإذا جاءت ساعتي في بلدكم مرحبا بها.