رئيس موريتانيا يشكك في نوايا ''أنصار الدين'' في الطلاق مع ''القاعدة''

قال إنه لا يرفض تماما إشراكها في الحوار لكنه يدعو للحذر
رئيس موريتانيا يشكك في نوايا ''أنصار الدين'' في الطلاق مع ''القاعدة''

دعا الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، إلى ''توخي الحذر'' من
حركة ''أنصار الدين''، دون أن يقول صراحة إن الحوار معها ''خطأ''. ولفت
قائلا: ''لا أستطيع أن أكون على توافق تماما مع مجموعات أو حركات يبدو أن
لها صلات بالإرهاب''.
أظهر الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، تحفظات بالغة على إشراك
حركة ''أنصار الدين'' الترفية في حوار مع الحكومة المالية، وأعطى انطباعا
بأن هذا التنظيم ''لا يؤتمن جانبه''. ورفض محمد ولد عبد العزيز القول صراحة
إنه ضد إشراك الحركة في الحوار، لكنه دعا إلى ''توخي الحذر''. وذكر الرئيس
الموريتاني، أمس، في حديث خص به ''إذاعة فرنسا الدولية'' قائلا: ''لا
أستطيع أن أكون على توافق تماما مع مجموعات أو حركات يبدو أن لها صلات
بالإرهاب''.

وأضاف: ''لا يمكنني أن أكون على توافق مع هؤلاء، ولا يمكنني أن أؤمن
بمصداقية ما يمكن أن يدّعوه، في كل الأحوال أتمسك بكثير من الحذر''. وسئل
ولد عبد العزيز إن كان يرى في الحوار الذي تتوسط فيه الجزائر وبوركينافاسو
لصالح ''أنصار الدين'' ''خطأ''، فأجاب: ''لا أقول إن هذا خطأ ولكن في كل
الأحوال يجب الحذر''.

واعتبر الرئيس الموريتاني، الذي عاد إلى بلاده، أمس، بعد رحلة علاج في
فرنسا إثـر إصابته بطلقات نارية، أن الملف المالي ''بين أيدي المجموعة
الاقتصادية لدول غرب إفريقيا''، ردا على سؤال إن كانت بلاده مستعدة لإرسال
قوات عسكرية إلى شمال مالي في حال طلب منها ذلك: ''هذا الأمر غير مطروح
الآن، والطلب لم يتقدم به أي طرف كان... حاليا نحن نترقب الأمور وننتظر،
لكن لا نعتقد ولا ننصح بأن تكون حرب مفتوحة في المنطقة قبل استنفاد كل
الطرق الممكنة''.