محافظ بنك الجزائر يؤكد

المضاربة رفعت الأسعار في السداسي الأولئ
ربط محافظ بنك الجزائر ارتفاع نسبة التضخم في الجزائر، خلال السداسي الأول من السنة الجارية، بأسباب داخلية متعلقة بغياب التنظيم في السوق المحلية والمضاربة.
وأوضح لكصاسي أن التضخم المسجل، خلال الأشهر الستة الأولى من السنة الجارية، في الجزائر، يعود أساسا إلى عوامل داخلية، وعلى وجه الخصوص الاختلال الوظيفي للسوق، ووضعيات الهيمنة والمضاربة كمحددات لأسعار السلع، وهذا خلافا لما وقع في سنة 2011، حين كان التضخم نتيجة للزيادة في الكتل النقدية.
وأشار لكصاسي في كلمة ألقاها في أمام محافظي البنوك الإفريقية، بمناسبة اجتماعه في فندق هيلتون، نهاية الأسبوع المنقضي، إلى أن نسبة التضخم قد ارتفعت، رغم أن وتيرة اتساع الكتلة النقدية عرفت تراجعا، حيث كنت نسبة نموها في حدود 17.88 بالمائة في السداسي الأول من ,2012 بعد أن كانت في ديسمبر 2011 بنسبة 19.91 بالمائة. ويشار إلى أن كريم جودي، وزير المالية، أكد، في مداخلة ألقاها في افتتاح الملتقى، أن تثمين أسعار المواد الأولية أدى، في البلدان الإفريقية المصدرة، إلى وفرة رؤوس الأموال، وبالتالي إلى حركة تضخمية تحتاج إلى سياسات ملائمة للتصدي لها، والحد من تأثيرها. ويرى خبراء صندوق النقد الدولي أن القارة الإفريقية قد تشهد تباطؤا في جلب رؤوس الأموال، في حال أصابت الأزمة الاقتصادية الدولية اقتصادات البلدان الناشئة في آسيا.
ويذكر أن أشغال الاجتماع الـ36 لجمعية محافظي البنوك المركزية لإفريقيا تواصلت، أمس الأول، في جلسة مغلقة لتتركز على دراسة التقرير السنوي للجمعية. وتتناول أشغال هذا الاجتماع دراسة التقرير السنوي لنشاط الجمعية، والمسائل التنظيمية المتعلقة بتسيير جمعية محافظي البنوك المركزية الإفريقية.