المسجد الاعضم (القصة الكاملة)
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
المسجد الاعضم (القصة الكاملة)
احاول من هذا المنطلق جمع اكبر قدر ممكن من المعلومات
تقول بعض المصادر انها فكرة الراحل شاذلي بن جديد الرئس الاسبق
المسجد الاعظم بالجزائر .. السرح الديني الأفخم بأفريقيا
" نهاية الانجاز ستكون بعد 38 شهرا "
فند مدير الوكالة الوطنية لانجاز وتسيير جامع الجزائر الكبير محمد علوي تفنيدا قاطعا ما تردد حول عدم صلاحية الأرضية المخصصة لبناء جامع الجزائر الكبير، مشيرا إلى أن الدراسات الجيوتقنية والزلزالية، أثبتت ان الأرضية صالحة للبناء، كما دافع المتحدث عن الشركة الصينية المنجزة للمشروع والتي قال بشأنها بأنها تتواجد منذ اكثر من 100 سنة وعبر 162 دولة عبر العالم.
وأوضح محمد علوي في ندوة متبوعة بنقاش حول جامع الجزائر بمنتدى جريدة المجاهد أن الأرضية المخصصة لبناء جامع الجزائر الكبير تم اختبارها بعد دراسة جيوتقنية وزلزالية لـ10 مواقع اخرى عبر العاصمة، إلى أن تم الاختيار على موقع المحمدية الذي يتوسط خليج الجزائر، ويعتبر الموقع قريبا من المواصلات كالطريق السريع ومحطة القطار والمحطة البرية والترامواي والميترو.
ورد المتحدث على ما أثير مؤخرا من وسائل اعلام ومن طرف مجمع خبراء المهندسين المعماريين بالقول "ليس لدينا دروس نتلقاها من أي أحد" في إشارة إلى رئيس المجمع عبد الحميد بوداود دون ذكره بالإسم والذي أكد على أن الأرضية غير صالحة للبناء.
ودافع محمد علوي عن الشركة الصينية المنجزة للمشروع وقال "حددنا معايير معينة تتعلق بالخبرة والدقة وغيرها" وهذه المؤسسة توفرت فيها هذه المعايير مشيرا إلى أن الشركة تتواجد منذ امثر من 100 سنة ولها وجود في 162 دولة عبر العالم وأنجزت أبراجا عديدة يفوق طولها أكثر من 200 متر وتوظف 150 ألف عامل عبر العام، وأضاف هي مؤسسة صينية متواجدة بالجزائر مغيرها من عشرات المؤسسات الصينية الأخرى فلماذا التركيز على هذه المؤسسة بالذات".
وشدد مدير الوكالة الوطنية لإنجاز جامع الجزائر وتسييره على أن الشركة الصينية التزمت بتسليم المشروع في اجل 42 شهرا كما تم الاتفاق عليه في دفتر الشروط وقد تبقى لها 38 شهرا فقط الآن، مشيرا إلى أن وتيرة الأشغال تتم متابعتها يوما بيوم وشهرا بشهر لتفادي أي تأخر في الاشغال.
وكشف محمد علوي عن توافد7 آلاف صيني للعمل في مشروع جامع الجزائر الكبير وذلك على طول فترة الانجاز المقدرة بـ 42 شهرا، مقابل 10آلاف عامل جزائري سيستفيدون من برامج تكوينية في المشروع شأنهم شأن طلبة المعاهد والجامعات حيث سيتحول المشروع إلى ورشة مفتحو لتكوين الطلبة الجزائريين في البناء والأشغال العمومية وغيرها.
ونفى المتحدث أن تكون طاقة استيعاب المصلين في جامع الجزائر الكبير 120 ألف مصلى نافيا أن تكون الوكالة هي من أطلقت هذا الرقم الذي طالعه في وسائل العلام فقط، وشدد على أن ما قيل هو أن عدد الزائرين قد يصل إلى 120 ألف زائر يوميا لكافة مرافق المسجد، سواء للمكتبة أو الصلاة أو دار القرآن وغيرها من المرافق الأخرى
اقتراب موعد فض ظروف مختومة، كانت ستفض في شباط (فبراير) الماضي وتم تأجيلها للشهر الحالي، وتقدمت بها 21 شركة أجنبية و3 جزائرية دخلت في أواخر العام الماضي متنافسة للفوز بمناقصة قيمتها مليار يورو، أي تقريباً 9 مليارات و700 مليون دينار جزائري (أو مليار و400 مليون دولار) هي كلفة بناء "مسجد الجزائر الأعظم" الذي سيرتفع بعد 4 سنوات مطلاً بمئذنة مختلفة عن سواها، وبمواصفات عملاقة على "خليج الجزائر" في حي المحمدية بشرق العاصمة.
تكتب صحف الجزائر منذ 5 سنوات تقريباً عن هذا المسجد الذي سيكون الثالث من ناحية الحجم بعد الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة، فيصفونه بأنه "مشروع الرئيس"، وأن الأرض التي سيتم بناؤه عليها في ضاحية الربوة الحمراء أصبحت ممهدة وجاهزة لبدء التنفيذ، بعد أن درستها شركات هندسية أجنبية، وأكدت أنها من الأفضل لمقاومة الزلازل، وأن باستطاعة رائد ينظر من نافذة قمرة مركبته السالكة على ارتفاع أكثر من 400 كيلومتر عن الأرض رؤيته بعينه المجردة، لأنه مسجد عملاق يمتد على مساحة 200 ألف متر مربع، أي ما يحتله تماماً أكبر ملعب كرة قدم بالعالم، وهو "ماراكانا" الذي تم بناؤه منذ 60 سنة في ريو دي جنيرو.
ويتسع الصحن الرئيسي للمسجد، الذي سيضم مركزاً ثقافياً من بنايتين، لأكثر من 120 ألف مصلٍ، ممن ستعلوهم قبة قطرها 50 وارتفاعها 70 متراً. أما مئذنته الرئيسية فهي خاطفة للأضواء على كل صعيد، لأنها ستكون مئذنة ومنارة في الوقت نفسه، وناطحة سحاب ارتفاعها 300 متر، أي أقل بثمانين متراً من أقدم ناطحة سحاب أميركية، وهي "إمباير ستيت" بنيويورك، منتزعة بذلك لقب "أطول مئذنة في العالم" من نظيرة لها ارتفاعها 210 أمتار في مسجد الملك الحسن الثاني بالمغرب، وهو جامع مطل على الأطلسي وبلغت كلفته نصف مليار دولار حين انتهى بناؤه في 1993 بالدار البيضاء بعد أن ظل 2500 بناء و10 آلاف عامل وحرفي يعملون لإنجازه ليل نهار طوال 6 سنوات.
ويواجه المسجد، المحتوي على 3 طوابق تحت الأرض مساحتها 180 ألف متر مربع مخصصة لأكثر من 6 آلاف سيارة، انتقادات من معترضين يرون أن بناءه هو فقط لإغاظة المغرب الواقع فيه حالياً أكبر ثالث مسجد في العالم بعد الحرمين الشريفين، مستندين في معارضتهم إلى أن "حرب المساجد" والتباهي بها معركة خاسرة في الدين والدنيا، ومستندين إلى ما نقله أنس عن الرسول الأعظم، صلى الله عليه وسلم، أنه قال: "لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس في المساجد". ويقول منتقدو المشروع إن بناء هذا الجامع هو عملية تبذير للمال العام لا يرضاها الدين الحنيف نفسه.
وكتب صحافي جزائري: أن "في الجزائر مرضى بحاجة لعيادات ومستشفيات، وطلبة يحتاجون للمدارس وللجامعات وللوظائف بعد التخرج، إضافة إلى العمال والموظفين الذين يحتاجون لوسائل مواصلات أفضل تنقلهم إلى أعمالهم وتعود بهم إلى منازلهم، وأن بلاد المليون شهيد تزخر بمرضى ومحتاجين من كل نوع"، وفق ما ورد في مقال دعا فيه إلى صرف المليار يورو على ترميم المساجد الموجودة حالياً "إذا كان لا بد من صرفه على شأن ديني" كما قال.
ينتقدون أيضا التصميم الهندسي للمسجد، الذي سيحتوي على قاعتين للمحاضرات مساحتهما 16 ألف و100 متر مربع، واحدة تضم 1500 مقعد وثانية 300 مقعد، من أنه تصميم أجنبي الطراز لا تبدو فيه روح الإسلام واضحة للعيان، بل تبدو المئذنة القائمة على قاعدة مربعة مساحتها 26x 26 متراً، غريبة عن البناء العام للجامع وبأنها دخيلة عليه، وتبدو وكأنها برج مراقبة في مطار أكثر منها مئذنة.
ويقول المهندس الجزائري، نزيه جعفراني، إن التصاميم الهندسية التي أعدتها شركتان ألمانيتان "حملت حداثة مستقبلية زائدة قضت على كل صفة للأصالة في تصميم المسجد، بحيث اختفى سطحه المغطى والمنارة والقبة" وفق تعبيره لصحيفة "عشرينات" المحلية. وقال جعفراني: "كيف للجنة تحكيم ضمت 37 عضواً، بينهم 9 من حملة الدكتوراة و19 مهندساً، أن تجيز مثل تلك التصاميم"؟
وذكر معارضون آخرون للتصميم الهندسي للمسجد، الذي سيضم مكتبة من ألفي مقعد مساحتها 21 ألف و800 متر مربع، أن التصميم يخلو من أي طابع إسلامي ومغاربي "وتم من قبل مصممين ومهدنسين أجانب لا يمتون بأي صلة للطراز الإسلامي في البناء" في إشارة منهم إلى فوز مكتب دراسات ألماني بالمسابقة الوطنية والدولية لإنجاز المسجد، الذي سيضم مدرسة للتعليم القرآني العالي، حيث تم توقيع العقد بين محمد لخضري علوي، وهو مدير عام "الوكالة الوطنية لإنجاز المسجد" في الجزائر وممثل شركتي "أنجل" و"زيمرمان" الفائز تصميمهما المشترك على تصاميم كثيرة تقدمت بها شركات دولية.
في جميع تلك التصاميم يبرز المسجد الجزائري عملاقاً ببنائه المضاد للزلازل والمحاط بمراكز تقنية وثكنة للحماية المدنية مع مساحات خارجية من الحدائق والمائيات والأبنية الإدارية ومساكن الموظفين، إضافة إلى مركز للتسوق ومستوصف وفندق 5 نجوم ومسرح ومركز للعلوم ومتحف للفنون والتاريخ ومطاعم وملاعب للرياضة المتنوعة "كما أنه سيؤرخ لتاريخ البلاد من خلال 14 طابقاً، حيث يرمز كل طابق إلى حقبة من حقب الجزائر التاريخية" على حد تعبير وزير الأوقاف الجزائري.
وكان الوزير بو عبد الله غلام الله ذكر لصحف جزائرية قبل 3 سنوات أن مئذنة المسجد ستكون فريدة من نوعها، كالمسجد تماماً "لأن قسمها العلوي سيكون منارة تهتدي بها السفن، إلى جانب كونها منارة روحية". وقال إن عدد من سيعملون في المسجد "سيكون أكثر من 3 آلاف موظف وعامل بشكل ثابت، إضافة إلى أن آلاف فرص العمل ستتاح بشكل مؤقت لآلاف المواطنين خلال مدة بنائه" على حد ما تفاءل به الرجل المشرفة وزارته على أكثر من 18 ألف مسجد تحتضنها الجزائر
نواصل جمع اكبر قدر ممكن من المعلومات المتوفرة
الصينيون يبيضون صورتهم في الجامع الأعظم
قال وزير الشؤون الدينية بوعبد الله غلام الله إن الحكومة الجزائرية لن تدفع سنتيما واحدا إضافيا للشركة الصينية المشرفة على إنجاز مشروع الجامع الأعظم خارج التكاليف المتفق عليها، والموقعة في عقد الإنجاز والمقدرة بمليار أورو كتكلفة إجمالية لتجسيد هذا المشروع الديني ضمن المشاريع الكبرى التي أطلقها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، لتكون شاهدا على فترة حكمه.
وقد حاول الصينيون أمس أثناء الإشراف على مرحلة صب الخرسانة وهي ثالث مرحلة في تجسيد مشروع المسجد منذ شهر مارس تاريخ تسليم الأمر بالخدمة، أن يضعوا الحكومة الجزائرية في الصورة حول كل المراحل، وركز الصينيون من خلال مسؤولي الشركة وكذا السفير الصيني في الجزائر أنهم يحترمون الآجال والنوعية والمقاييس في الإنجاز، وهي العوامل التي سبق وأن طعن فيها رئيس الحكومة أحمد أويحيى من خلال وضع الشركات الصينية بما فيها التي أشرفت على إنجاز سكنات عدل ضمن القائمة السوداء للشركات الأجنبية التي لا تحترم ولا تلتزم بدفتر الشروط سواء في الآجال أو في التكاليف.
وفي هذا الصدد شدد وزير الشؤون الدينية، قائلا إن دفتر الشروط يحمل أعباء وغرامات مالية ضد الشركة الصينية في حال الإخلال بالتزاماتها في إنجاز مشروع الجامع الأعظم، ويعد المشروع سرحا فريدا من نوعه يتابعه الصندوق الوطني لمتابعة المشاريع الكبرى، سيخلد بالدرجة الأولى فترة حكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، جند لإنجازه أكثر من 22 ألف شخص، بما فيهم 15 ألف فنان جزائري، وتشارك في إنجازه حوالي 3 آلاف يد عاملة نصفهم جزائريين في مختلف التخصصات وتتابعه شركة ألمانية في الدراسات وشركة كندية في المراقبة، إضافة إلى المركز التقني للبناء، وهو مؤسسة جزائرية ذات خبرة كبيرة في مجال مراقبة معايير البناء، خاصة في منطقة الشريط الساحلي التي تعرف أنشطة زلزالية.
ودافع وزير الشؤون الدينية والأوقاف على مشروع الجامع الأعظم الذي هوجم من طرف هيئة من المهندسين المعماريين، وشككوا في معايير إنجازه خاصة الأرضية التي قالوا إنها غير صالحة لاستيعاب مشروع بهذا الحجم، وأكد الوزير أن الدراسات الجيو تقنية الخاصة بالتربة أنجزت على عمق 100 متر، مما يدل على أن الأرضية لم يتم اختيارها بصورة عشوائية بل بإشراك خبراء من مراكز الزلازل في كل من اليابان ولوس أنجلس بالولايات المتحدة الأمريكية وأثبتت التقارير التقنية أن المسجد الأعظم، سيتأثر بثلاث درجات فقط على سلم ريشتر في حال وقوع زلزال بقوة 9 درجات، وذلك نتيجة النظام المضاد للزلازل المتبع في إنجاز المشروع، وقال غلام الله إن المهندسين المعماريين ليسوا خبراء جيولوجيين ليحكموا على أرضية المشروع سواء بالجودة أو بالسوء، لأن الحكومة الجزائرية قبل أن تعتمد أي دراسة وتصادق عليها تلقت عروضا ترجمت إلى آلاف المخططات لتعتمد في الأخير الأكثر والأحسن جودة ونوعية.
يذكر أن مشروع الجامع الأعظم بالمحمدية سيضم مكتبة ومركز ثقافي ودار للقرأن والمسجد
10 آلاف يد عاملة جزائرية لبناء المسجد الأعظم في 42 شهرا
فند مدير الوكالة الوطنية لانجاز وتسيير جامع الجزائر الكبير محمد علوي تفنيدا قاطعا ما تردد حول عدم صلاحية الأرضية المخصصة لبناء جامع الجزائر الكبير، مشيرا إلى أن الدراسات الجيوتقنية والزلزالية، أثبتت ان الأرضية صالحة للبناء، كما دافع المتحدث عن الشركة الصينية المنجزة للمشروع والتي قال بشأنها بأنها تتواجد منذ اكثر من 100 سنة وعبر 162 دولة عبر العالم.
وأوضح محمد علوي في ندوة متبوعة بنقاش حول جامع الجزائر بمنتدى جريدة المجاهد أن الأرضية المخصصة لبناء جامع الجزائر الكبير تم اختبارها بعد دراسة جيوتقنية وزلزالية لـ10 مواقع اخرى عبر العاصمة، إلى أن تم الاختيار على موقع المحمدية الذي يتوسط خليج الجزائر، ويعتبر الموقع قريبا من المواصلات كالطريق السريع ومحطة القطار والمحطة البرية والترامواي والميترو.
ورد المتحدث على ما أثير مؤخرا من وسائل اعلام ومن طرف مجمع خبراء المهندسين المعماريين بالقول "ليس لدينا دروس نتلقاها من أي أحد" في إشارة إلى رئيس المجمع عبد الحميد بوداود دون ذكره بالإسم والذي أكد على أن الأرضية غير صالحة للبناء.
ودافع محمد علوي عن الشركة الصينية المنجزة للمشروع وقال "حددنا معايير معينة تتعلق بالخبرة والدقة وغيرها" وهذه المؤسسة توفرت فيها هذه المعايير مشيرا إلى أن الشركة تتواجد منذ امثر من 100 سنة ولها وجود في 162 دولة عبر العالم وأنجزت أبراجا عديدة يفوق طولها أكثر من 200 متر وتوظف 150 ألف عامل عبر العام، وأضاف هي مؤسسة صينية متواجدة بالجزائر مغيرها من عشرات المؤسسات الصينية الأخرى فلماذا التركيز على هذه المؤسسة بالذات".
وشدد مدير الوكالة الوطنية لإنجاز جامع الجزائر وتسييره على أن الشركة الصينية التزمت بتسليم المشروع في اجل 42 شهرا كما تم الاتفاق عليه في دفتر الشروط وقد تبقى لها 38 شهرا فقط الآن، مشيرا إلى أن وتيرة الأشغال تتم متابعتها يوما بيوم وشهرا بشهر لتفادي أي تأخر في الاشغال.
وكشف محمد علوي عن توافد7 آلاف صيني للعمل في مشروع جامع الجزائر الكبير وذلك على طول فترة الانجاز المقدرة بـ 42 شهرا، مقابل 10آلاف عامل جزائري سيستفيدون من برامج تكوينية في المشروع شأنهم شأن طلبة المعاهد والجامعات حيث سيتحول المشروع إلى ورشة مفتحو لتكوين الطلبة الجزائريين في البناء والأشغال العمومية وغيرها.
ونفى المتحدث أن تكون طاقة استيعاب المصلين في جامع الجزائر الكبير 120 ألف مصلى نافيا أن تكون الوكالة هي من أطلقت هذا الرقم الذي طالعه في وسائل العلام فقط، وشدد على أن ما قيل هو أن عدد الزائرين قد يصل إلى 120 ألف زائر يوميا لكافة مرافق المسجد، سواء للمكتبة أو الصلاة أو دار القرآن وغيرها من المرافق الأخرى
يتبع...
شرعت الشركة الصينية المكلفة بإنجاز مشروع الجامع الكبير للجزائر أشغالها أول أمس بالعاصمة حيث من المرتقب أن تنتهي الشركة المكلفة بالإنجاز بناء المسجد في 2015 وهو التاريخ المحدد لهذه الشركة لرفع الحظر المفروض والعقوبات المسلطة عليها من قبل البنك العالمي الذي صنفها ضمن الشركات الممنوعة من التعاقد وإنجاز مشاريع بتمويل البنك العالمي بسبب الشبهة في الفساد أو الرشوة
عاد أمس الموقع الالكتروني لــ ”الأخبار الأخيرة عن الجزائر” للحديث عن الشركة الصينية الفائزة بمشروع بناء المسجد الكبير بالجزائر بقيمة مالية تقارب 1 مليار يورو بمناسبة انطلاق الأشغال حيث كشف الموقع أن الشركة الصينية العمومية لهندسة البناء، المعروفة باسم ”شاينا ستات للبناء والهندسة” وقال الموقع إن ”هذه الشركة التي تشرف على إنجاز المسجد صدر في حقها قرار يمنعها من أي عقد يموله البنك العالمي من 12 جانفي 2009 إلى غاية 12 جانفي 2015 بتهمة الرشوة و الفساد. كما سبق لـ ”الفجر” أن نشرت من فترة تحقيقا حول عمارات بنتها هذه الشركة بالجزائر وانهارت قبل أن تنتهي بها الاشغال بسبب غش في مواد البناء ومنها الحديد. وهو الملف الذي لم تأخذه الجزائر بعين الاعتبار حيث تقول مصادر إعلامية إن ”الشركة الصينية رغم قرار البنك العالمي إبعادها من سوق المنافسات لقطاع البناء والهندسة لمدة ست سنوات في جانفي 2009 لكنها بقيت تقدم عروضها وخدماتها في الجزائر وحازت على عقود كثيرة بينها بناء الجامع الكبير الذي من المرتقب أن تنتهي أشغاله في السداسي الثاني من سنة 2015.
وكان غلام الله، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، قد تعهد على احترام المعايير التقنية وآجال تسليم جامع الجزائر الكبير خلال إعطاء إشارة انطلاق أشغال وضع خرسانة الأسس للمسجد؛ حيث قال بحضور سفير الصين بالجزائر، ليو يوه، والمدير العام للوكالة الوطنية المكلفة بإنجاز الجامع الكبير، محمد لخضر علوي، والرئيس المدير العام المساعد للشركة الصينية العمومية لإنجاز الجامع الكبير للجزائر ”الشركة الصينية العمومية لهندسة البناء” أن ”أشغال الجامع الكبير” تتقدم حسب ورقة طريق سطرت لهذا الشأن، وكل شيء يجري في ظروف جيدة، وسيتم احترام آجال الانجاز وكذا المعايير التقنية”. وشدد الوزير على المكاسب التي ستعود على الشباب الجزائري من المشروع الذي سيكون صرحا دينيا وثقافيا مميزا، حيث سيكتسبون تكوينا ومهارة كبيرتين ”هذه التجربة ستكون ذات فائدة كبيرة بالنسبة للعمال الجزائريين بما أن نظرائهم الصينيين معروفون بفعاليتهم وبوتيرة مدعمة في تنفيذ المشاريع” مشيرا في ذات السياق إلى تشييد الجامع الكبير، سيشرف عليه أزيد من 120 عامل وتقني جزائري يعملون في الأشغال. ويتربع المشروع الذي ينتظر تسليمه خلال السداسي الثاني من سنة 2015 ويتشكل من 12 بناية منفصلة على مساحة 20 هكتارا مع مساحة إجمالية تعادل 400 ألف متر مربع
هذه بعض الصور عن المسجداو كما يسمى الجامع الاعضم
الصور
مسجد الجزائر الكبير: مئذنة ناطحة سحاب
قد لا تشعرون للوهلة الأولى أننا ننظر لمسجد، لكن هذا التصميم الغير تقليدي هو شكل مسجد الجزائر الكبير الذي يطل على خليج الجزائر في حي المحمدية بشرق العاصمة الجزائر، والذي يفترض أن يكتمل بناؤه في العام 2014 بعد 4 سنوات من الآن.
قام بتصميم هذا المسجد مجموعة KSP Juergen Engel المعمارية الألمانية، وسيكون بعد بنائه ثالث أكبر مسجد في العالم بعد مكة والمدينة، حيث سيمتد على مساحة تفوق الـ200,000 متر مربع، وسيكون من الكِبر لدرجة أنه يمكن لرائد فضاء في المحطة الفضائية الدولية أن يراه بالعين المجردة.
المميز في هذا المسجد ليس حجمه الهائل فقط، بل مئذنته التي ستكون أطول مئذنة في العالم بارتفاع يفوق 200 متر، لذا يمكننا اعتبارها مئذنة وناطحة سحاب في آن!
وبذا ستسحب البساط من جامع الحسن الثاني في المغرب، والذي يعتبر من أجمل مساجد العالم.
سيحتوي المسجد على قاعة صلاة رئيسية تتسع لـ 36,000 شخص، كما سيحتوي مكتبة تتسع لـ2,000 شخص. أما عن المشروع بأكمله فسيحتوي على مدرسة لتعليم القرآن الكريم وعلومه، بجانب قاعات مؤتمرات ومراكز ثقافية وإعلامية، وحدائق. كما سيضم المسجد كذلك ثلاثة طوابق تحت الأرض، تتسع لـ6,000 سيارة!
أما عن تكلفة المشروع فتبلغ ما يقارب 1.4 مليار دولار، لذا ومع مشروع بهذا الحجم اشترطت الحكومة الجزائرية على الشركات التي تقدمت لمناقصة بناء هذا المشروع أن يكون لديها موظفين مثبتين يفوق عددهم 2,000 شخص من مهندسين وفنيين وإداريين، بجانب أن يفوق دوران رأس مالها السنوي أكثر من مليار يورو!
وبالفعل تقدم لهذه المناقصة 24 شركة من مختلف أنحاء العالم، منها 3 دول عربية هي مصر ولبنان وتونس، فضلاً عن ثلاث شركات جزائرية. وباقي الشركات من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وكندا وأسبانيا وكوريا الشمالية والصين.
واثار هذا المشروع جدلاً كبيراً في الجزائر منذ تم الإعلان عنه، لعدة أسباب منها غرابة تصميمه الذي يفتقد للهوية الإسلامية وهي نقطة واضحة بالفعل في تصاميم المشروع، لدرجة أن مئذنة المسجد تبدو أقرب لبرج مراقبة في مطار منها لمئذنة!
والنقطة الثانية هي جدوى هذا المشروع بتكلفته الكبيرة جداً، وهو ما دفع بالعديد من المحللين والإعلاميين لاتهام الحكومة الجزائرية بالرغبة في سحب البساط من تحت أقدام المغرب ومسجدها الذي يحمل الآن أكبر مئذنة في العالم!
وللمزيد عن هذا المشروع يمكنكم زيارة موقع الشركة المصممة:
ksp-architekten.de
يتبع ...
" جريدة الأيام" تنشُر تفاصيل جديدة عن مشروع مسجد الجزائر الأعظم
تحت عنوان :صرح ضخم بقاعة لـ 100 ألف مصلّ ومنارة بارتفاع 300 متر..!
* حظيرة للسيارات بسعة 6 آلاف مُركّبة
* منارة بـ 15 طابقا كل طابق يُمثل حقبة من تطور الإسلام
* «دار القرآن» على شاكلة «جامع الزيتونة» و«جامع الأزهر»
رغم كثرة الحديث عن مشروع مسجد الجزائر الأعظم، إلا أن صورة هذا الصرح الديني والمعماري الضخم لم تتضح بعد في أذهان غالبية الجزائريين، وحتى المعلومات الواردة بخصوص هذا المشروع ليست بالدقة الكفيلة برفع اللبس الحاصل، فهناك من يذهب إلى حدّ وصفه بـ "ثالث أكبر مسجد في العالم"، ومن الجزائريين من يميل إلى الاعتقاد باستحالة تجسيد مشروع بمثل هذا الحجم والضخامة. هذا جانب من أسئلة كثيرة تُحاول "الأيام" الكشف عنها من خلال عرض كافة المعلومات والتفاصيل المتعلقة بهذا المعلم الذي طالما كان حلما يراود الجزائريين منذ الاستقلال..
الحقيقة أن فكرة إنجاز مسجد كبير بحجم «المسجد الأعظم» الذي تُحضّر الجزائر لإطلاقه خلال الأشهر القليلة المقبلة، راودت المسؤولين منذ السنوات الأولى للاستقلال، ورغم كون المشروع في حدّ ذاته من بين أولويات جزائر الاستقلال فإن الظروف التي مرّت بها البلاد في تلك الفترة حالت دون ذلك. وفيما بعد كان واضحا تأثيرُ الأزمة الاقتصادية سنوات الثمانينيات على تجسيد هذا الصرح مثلما هو الحال بالنسبة لتدهور الأوضاع الأمنية في العقد الأخير من القرن الماضي.
وبذلك، تُريد الجزائر من خلال إنجاز هذا المشروع الضخم أن يكون لها معلم ذو أبعاد تاريخية وثقافية وعلمية تعكس في النهاية الانتماء الإسلامي للجزائريين، وعليه ليس من الغرابة أن تُخصّص له هذه الأهمية التي يبدو أنه لم يحظ بها أي مشروع من قبل. وفعليا فإن عملية إنجاز هذا المسجد انطلقت منذ سنوات بإنشاء وكالة وطنية للتسيير تكفلت بإعداد دفتر الشروط حدّد الميزات الأساسية للمشروع وأطلقت قبل ثلاث سنوات أول مناقصة لإعداد الدراسة الهندسية التي كانت من نصيب المُجمّع الألماني «انجلوزيمرمان» و«كرابس وكييفر أنترناشينال جي أم بي أش» و«كرابس وكييفر وبرتنار أنترنشينل».
لهذه الأسباب وقع الاختيار على "المحمدية"
لم يكن اختيار الأرضية المُخصّصة لبناء مسجد الجزائر بمدينة المحمدية، شرق العاصمة، في الجهة المقابلة للبحر، وليد الارتجالية حسب تأكيد عدد من المسؤولين بالوكالة الوطنية لإنجاز مسجد الجزائر وتسييره، فمكتب الدراسات الجزائري «كرينو» احتاج إلى أكثر من عام من أجل اتخاذ القرار النهائي بشأن الأرضية المناسبة من أصل عشرة مواقع استقر عليها رأي اللجنة المكلفة بمتابعة هذا الملف.
واستفيد أيضا من القائمين على إنجاز هذا المشروع الضخم بأن موقع المحمدية الممتد على مساحة إجمالية تفوق 20 هكتارا، إضافة إلى إثبات الدراسات الجيولوجية بأن أرضيته وتركيبته مقاومة للزلازل، ينفرد بالكثير من الخصائص الجمالية وخاصة منها إطلالته على ضفاف البحر المتوسط. وهو ما سيجعل من «المسجد الأعظم» بمثابة واجهة الجزائر الجديدة لكل زوارها سواء عبر البحر أو عن طريق الجوّ بالإضافة إلى مستعملي الطريق.
كما وقع الاختيار على مدينة المحمدية كذلك لعوامل أخرى تتعلق بكون غالبية الأراضي المنتشرة بالموقع ملكية عمومية مما لا يطرح أي إشكال بالنسبة لعملية نزع الملكية وما قد ينجر عنها من مضيعة للوقت خاصة إجراءات التعويض التي تعني إجمالا بعض العائلات تُعد على الأصابع. أضف إلى ذلك ميل الموقع ذاته نحو الشرق مما يعني تسهيل وجهة القبلة.
ومن العوامل التي زكّت الموقع المتفق عليه أن السلطات العليا في البلاد وضعت في الحسبان وقوع المسجد في قلب المواصلات باعتبار المشاريع الجارية من «الترامواي» وخطوط السكك الحديدية. زيادة على عامل القرب من الطريق السريع ومطار الجزائر الدولي المتواجد على بعد بضعة كيلومترات شرقا، وتقول مصادرنا إن الرئيس «عبد العزيز بوتفليقة» تابع عن قرب ووافق شخصيا على خيارات اللجنة التقنية.
يبقى الإشكال الوحيد المطروح في هذا الموقع قربه من «واد الحراش»، لكن الجهات القائمة على المشروع أكدت أن هذه المسألة يتم التكفل بها في إطار دراسات المحيط والتهيئة التي تقوم بها الجهات المعنية.
مسجد كبير يسعُ 100 ألف مُصلّ
وفي انتظار أن تنكشف هوية المؤسسة التي ستكلف رسميا بإنجاز مشروع المسجد الأعظم خلال أيام، باعتبار أن التحضير للإعلان عنه جار على مستوى وزارة الشؤون الدينية، فإن دفتر الشروط الخاص بالبنية المعمارية للمشروع، يكشف عن تفاصيل مثيرة تجعل من المسجد تحفة معمارية استثنائية بكل المقاييس، هذه التحفة ليست مُخصصة للعبادة فحسب كونها ستسع أكثر من 100 ألف مصلّ، وإنما ستكون فضاء للفكر والثقافة والعلوم والتاريخ وطلب العلم.
وأوكلت لمكتب دراسات ألماني مهمة إعداد الهندسة العمرانية التي تضم قاعة صلاة بميزة خاصة من حيث الطابع الجمالي والهندسي، فهي ستعكس خصائص الجزائر التاريخية وتأخذ في الحسبان مسألة عدد المصلين خاصة في المناسبات الدينية وكذا حين أداء صلاة الجمعة مثلا أو صلاة التراويح خلال شهر رمضان. وفرضت كل هذه المعطيات على السلطات العمومية تخصيص مساحة 20 ألف متر مربع لقاعة الصلاة والساحة الخارجية المرفقة لها والتي ستكون شبيهة إلى حدّ ما بساحة مسجد المدينة المُنورة بالمملكة العربية السعودية.
وتفيد المعلومات التي حصلت عليها "الأيام" أن الدراسات الأولية اتخذت كافة الاحتياطات الضرورية من أجل ضمان تغطية أمنية شاملة للمشروع، حيث سيتم إنجاز مسالك واسعة للراجلين ومداخل مواتية لتفادي الازدحام، كما لم يغفل القائمون على المشروع جانب مهما وهو وضع حظيرة للسيارات بمساحة 6 آلاف متر مربع بسعة 6 آلاف مُركّبة من شأنها امتصاص التدفق الهائل إلى الموقع حين إتمامه.
واللافت أن قاعة الصلاة سوف تكون بنفس مكونات المساجد، لكن الاستثناء فيها أنها تضم مرافق إضافية على شاكلة قاعة استقبال الشخصيات وبجانبها قاعة شرفية وكذا المحراب والمقصورة ومدخل مُخصص لضيوف الإمام، إضافة إلى قاعة كبيرة للوضوء مقسمة بين الرجال والنساء، يُضاف إلى كل ذلك قاعات للمطالعة ومكتبات على اختلاف مراجعها.
منارة بارتفاع 300 متر
ويُجزم القائمون على إنجاز «مسجد الجزائر» على أن المنارة ستكون واحدة من بين المعالم الأكثر استقطابا في هذا المشروع غير المسبوق في تاريخ البلاد، فهي إلى جانب الهندسة المعمارية التي ستتميز بها، ستكون بمثابة واجهة الجزائر الجديدة بارتفاع بصل 300 متر. وإذا كانت المنارات عادة ما تُقام لرفع الآذان فإنها في حالة مشروع الجزائر الضخم تعتبر متحفا كبيرا للحضارة الإسلامية لأنها ستتشكل من 15 طابقا على الأقل، كل طابق منها يُمثل حقبة من تطور الإسلام تدوم قرنا واحدا.
وتضُمّ المنارة الضخمة كذلك قاعة للعرض خاصة بالحضارة والتاريخ الإسلاميين، بحيث ستكون فضاء مفتوحا يقصده الزوار، كما سيكون بها أيضا متحف للفنون الإسلامية يسع ما لا يقل عن آلاف لوحة. أما الجديد فيها أن الجزائر ستستغل بعض الطوابق العلوية من أجل إعداد الدراسات الفلكية من منطلق أن الدين لا يتنافى مع العلم، وعليه فإن المنارة ستكون من أهمّ مكوّنات المشروع.
دار القرآن..جامع الجزائر الجديد
يكمن الهدف الأساسي من إنشاء «دار القرآن» وإدراجها ضمن المُكوّنات الأساسية من مسجد الجزائر، في جعل هذا الصرح الضخم قبلة لطالبي العلم من الجزائر ومن البلدان الإسلامية، وبهذا المفهوم فإن هذه الدار ستكون على شاكلة «جامع الجزائر» الجديد على غرار «جامع الزيتونة» بتونس و«جامع الأزهر» في مصر، ويعود ذلك ليس فقط لكون هذه الدار مدرسة عليا في العلوم الدينية ولكن لأنها ستفتح أبوابها لطالبي العلم الحاصلين على شهادة «الليسانس» في علوم الدين بمختلف التخصّصات.
وتشير الأرقام التي وردت في دفتر الشروط الخاص بإنجاز «المسجد الأعظم» إلى أن السعة الإجمالية لـ «دار القرآن» تُقدّر بحوالي 300 طالب على أن يكون الالتحاق بها عن طريق المسابقة من أجل مزاولة تكوين علمي عال يُؤطّره أئمة وعلماء دين من داخل وخارج البلاد. وستكون هذه الدار مُجهزة بأحدث التقنيات وشبكة داخلية للإعلام الآلي، وستستفيد من جناح مُلحق بها.
وبالمقابل تقرّر إلحاق المركز الثقافي الإسلامي بالصرح الديني الجديد، ومُبرّر السلطات العمومية في ذلك استدراك العجز في المواقع الفكرية من هذا النوع، وحتى المكتبة الوطنية بـ «الحامة» تبقى سعتها محدودة. فالمركز سيتدعم بقاعة محاضرات تتماشى تماما مع دوره الفكري بما يكفل احتضان مختلف التظاهرات الفكرية دون غيرها بعكس ما تعرفه حاليا قاعات معروفة تحوّلت إلى خليط بين الفكر والمسرح والسينما والغناء.
وسيكون المركز الثقافي الإسلامي مُدعما بثلاث مكتبات بسعة إجمالية تصل 2500 مقعد، مكتبة تقليدية تخُصّ الكتب والمجلدات القديمة، وأخرى عصرية تُعنى فقط بالتكنولوجيات الحديثة اعتمادا على الحواسيب ومختلف تجهيزات الإعلام الآلي، إضافة إلى مكتبة سمعية بصرية تعتمد بالأساس على الصوت والصورة. ناهيك عن مُدرجين بطاقة استيعابية تصل 300 مقعد ومدرج ثالث يسع 500 شخص.
أرضية جاهزة ومشروع ينتظر الإقلاع
وقد سألت "الأيام" مسؤولا بالوكالة الوطنية لإنجاز مسجد الجزائر وتسييره إن كان انطلاق المشروع قد تأخر، فكان ردّه بالنفي، مشيرا إلى أن «المسجد الأعظم» سيكون جاهزا في غضون ثلاث سنوات ونصف من انطلاق إنجازه. وأكد أن الوكالة بصدد وضع آخر اللمسات للإعلان عن الشركة التي ستوكل لها المهمة خلال الأيام المقبلة بعد أن كانت مقّررة نهاية شهر مارس الماضي، في حين أشار إلى أن التكلفة الإجمالية لإنجازه ستعرف من خلال عملية فتح الأظرفة بعد اتضاح الشركة التي تتكفّل بالإنجاز.
وأوكلت مهمة تهيئة الأرضية المخصصة لبناء المشروع للمؤسسة العمومية «كوسيدار»، وهي العملية التي كلّفت خزينة الدولة حوالي 350 مليون دينار، فيما يُقدّر عدد العائلات المعنية التي تقطن في المساحة التي اختيرت لتشييد المسجد بأكثر من 160 عائلة قرّرت الدولة إعادة إسكانها في مناطق أخرى مع تعويض عدد من ملاّك الأراضي المحاذية.
وبناء على كافة هذه المعطيات يترقب الجزائريون بشغف الانطلاق الرسمي لإنجاز «المسجد الأعظم»، وهم يأملون في ألا يلقى هذا المشروع نفس مصير الكثير من المشاريع التي تبنتها البلاد في وقت سابق مثلما هو الحال مثلا بالنسبة لـ «ميترو الجزائر» الذي وصل عقده الثالث دون أن يرى النور.
قمت بجمع هذه المعلومات ردا على المقلات الاخيرة في مواقع التواصل الاجتماعي التي تنادى بتوقيف هذا المشروع
وكانه كنيسة
في الاونة الاخيرة تم ترميم كنيسة السيدة الافريقية ب 20 مليون دولار امريكي
وتبرعت الجزائر بامبلغ لاتعلمه لا انت ولا غيرك منمن يريدون انيتوقف هذا المشروع
من اموال هذا الشعب (المسلم) لماذ لم يتكلم امثالهم (عقولهم عقول عصفير)
مالهم كيف يحكمون
باب فضل من بنى مسجدا
( عن عثمان بن عفان قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : { من بنى لله مسجدا بنى الله له مثله في الجنة } . متفق عليه ) .
مسألة: الجزء الثاني التحليل الموضوعي
بَابُ فَضْلِ مَنْ بَنَى مَسْجِدًا
626 - ( عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ قَالَ : سَمِعْت رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : { مَنْ بَنَى لِلَّهِ مَسْجِدًا بَنَى اللَّهُ لَهُ مِثْلَهُ فِي الْجَنَّةِ } . مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ ) .
مسألة: الجزء الثاني التحليل الموضوعي
باب فضل من بنى مسجدا
626 - ( عن عثمان بن عفان قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : { من بنى لله مسجدا بنى الله له مثله في الجنة } . متفق عليه ) .
الحاشية رقم: 1
وفي الباب عن أبي بكرة عند الطبراني في الأوسط وابن عدي في الكامل وفي إسناد الطبراني وهب بن حفص وهو ضعيف ، وفي إسناد ابن عدي الحكم بن يعلى بن عطاء وهو منكر الحديث . وعن عمر عند ابن ماجه . وعن علي عند ابن ماجه أيضا وفيه ابن لهيعة . وعن عبد الله بن عمرو عند أحمد ، وفي إسناده الحجاج بن أرطاة . وعن أنس عند الترمذي وفي إسناده زياد النميري وهو ضعيف وله طرق أخرى عن أنس منها عند الطبراني ومنها عند ابن عدي وفيهما مقال . وعن ابن عباس عند أحمد والبزار في مسنديهما .
وفي إسناده جابر الجعفي وهو ضعيف . وعن عائشة عند البزار والطبراني في الأوسط ، وفيه كثير بن عبد الرحمن ضعفه العقيلي . وله طريق أخرى عند الطبراني في الأوسط ، وفيها المثنى بن الصباح ضعفه الجمهور ، ورواه أبو عبيد في غريبه بإسناد جيد ، وعن أم حبيبة عند ابن عدي في الكامل ، وفيه أبو ظلال ضعيف جدا وعن أبي ذر عند ابن حبان في صحيحه والبزار والطبراني والبيهقي وزاد { قدر مفحص قطاة } . قال العراقي : وإسناده صحيح وعن عمرو بن عبسة عند النسائي ، وعن واثلة بن الأسقع عند أحمد والطبراني وابن عدي . وعن أبي هريرة عند البزار وابن عدي والطبراني وفي إسناده سليمان بن داود اليمامي وليس بشيء ، ورواه الطبراني من طريق أخرى فيها المثنى بن الصباح . وعن جابر عند ابن ماجه وإسناده جيد . وعن معاذ عند الحافظ الدمياطي في جزء المساجد له . وعن عبد الله بن أبي أوفى عنده أيضا . وعن ابن عمر عند البزار والطبراني ، وفي إسناده الحكم بن ظهير وهو متروك بزيادة { ولو كمفحص قطاة } وعن أبي موسى عند الدمياطي في جزئه المذكور . وعن أبي أمامة عند الطبراني ، وفيه علي بن زيد وهو ضعيف وعن أبي قرصافة واسمه جندرة عند الطبراني وفي إسناده جهالة . وعن نبيط بن شريط عند الطبراني . وعن عمر بن مالك عند الدمياطي في الجزء المذكور . وعن أسماء بنت يزيد عند أحمد والطبراني وابن عدي قال يحيى بن معين : هذا ليس بشيء وذكر [ ص: 173 ] أبو القاسم بن منده في كتابه المستخرج من كتب الناس للفائدة أنه رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم رافع بن خديج وعبد الله بن عمر وعمران بن حصين وفضالة بن عبيد وقدامة بن عبد الله العامري ومعاوية بن حيدة والمغيرة بن شعبة والمقداد بن معدي كرب وأبو سعيد الخدري
قوله : ( من بنى لله مسجدا ) يدل على أن الأجر المذكور يحصل ببناء المسجد لا يجعل الأرض مسجدا من غير بناء وأنه لا يكفي في ذلك تحويطه من غير حصول مسمى البناء والتنكير في مسجد للشيوع فيدخل فيه الكبير والصغير وعن أنس عند الترمذي مرفوعا بزيادة لفظ { كبيرا أو صغيرا } ويدل لذلك رواية " كمفحص قطاة " وهي مرفوعة ثابتة عند ابن أبي شيبة عن عثمان وابن حبان والبزار عن أبي ذر وأبي مسلم الكجي من حديث ابن عباس ، والطبراني في الأوسط من حديث أنس وابن عمرو عن أبي نعيم في الحلية ، عن أبي بكر وابن خزيمة عن جابر ، وحمل ذلك العلماء على المبالغة لأن المكان الذي تفحصه القطاة لتضع فيه بيضها وترقد عليه لا يكفي مقداره للصلاة ، وقيل : هي على ظاهرها والمعنى أنه يزيد في مسجد قدرا يحتاج إليه تكون تلك الزيادة هذا القدر أو يشترك جماعة في بناء مسجد فيقع حصة كل واحد منهم ذلك القدر .
وفي رواية للبخاري قال بكير : حسبت أنه قال يعني شيخه عاصم بن عمر بن قتادة { يبتغي به وجه الله } قال الحافظ : وهذه الجملة لم يجزم بها بكير في الحديث ، ولم أرها إلا من طريقه هكذا وكأنها ليست في الحديث بلفظها فإن كل من روى الحديث من جميع الطرق إليه لفظهم { من بنى لله مسجدا } فكأن بكيرا نسيها فذكرها بالمعنى مترددا في اللفظ الذي ظنه انتهى . ولكنه يؤدي معنى هذه الزيادة . قوله : " من بنى لله " فإن الباني للرياء والسمعة والمباهاة ليس بانيا لله وأخرج الطبراني من حديث عائشة بزيادة { لا يريد به رياء ولا سمعة }
قوله : { بنى الله له بيتا في الجنة } زاد البخاري في رواية " مثله " وكذا الترمذي ، وقد اختلف في معنى المماثلة فقال ابن العربي مثله في القدر والمساحة ويرده زيادة { بيتا أوسع منه } عند أحمد والطبراني من حديث ابن عمر . وروى أحمد أيضا من طريق واثلة بن الأسقع بلفظ { أفضل منه } وقيل مثله في الجودة والحصانة وطول البقاء ويرده أن بناء الجنة لا يخرب بخلاف بناء المساجد فلا مماثلة ، وقال صاحب المفهم : هذه المثلية ليست على ظاهرها وإنما يعني أن يبنى له بثوابه بيتا أشرف وأعظم وأرفع وقال النووي : يحتمل أن يكون مثله معناه بنى الله له مثله في مسمى البيت ، وأما صفته في السعة وغيرها فمعلوم فضلها فإنها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، ويحتمل أن يكون معناه أن فضله [ ص: 174 ] على بيوت الجنة كفضل المسجد على بيوت الدنيا انتهى
قال الحافظ : لفظ المثل له استعمالان أحدهما الإفراد مطلقا كقوله تعالى : { فقالوا أنؤمن لبشرين مثلنا } الآخر المطابقة كقوله تعالى : { أمم أمثالكم } فعلى الأول لا يمتنع أن يكون الجزاء أبنية متعددة فيحصل جواب من استشكل تقييده بقوله مثله مع أن الحسنة بعشر أمثالها لاحتمال أن يكون المراد بنى الله له عشرة أبنية مثله . وأما من أجاب باحتمال أن يكون صلى الله عليه وسلم قال ذلك قبل نزول قوله تعالى: { من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها } ففيه بعد . وكذا من أجاب بأن التقييد بالواحد لا ينفي الزيادة قال ومن الأجوبة المرضية أن المثلية هنا بحسب الكمية والزيادة حاصلة بحسب الكيفية فكم من بيت خير من عشرة بل من مائة وهذا الذي ارتضاه هو الاحتمال الأول الذي ذكره النووي . وقيل : إن المثلية هي أن جزاء هذه الحسنة من جنس البناء لا من غيره مع قطع النظر عن غير ذلك ، مع أن التفاوت حاصل قطعا بالنسبة إلى ضيق الدنيا وسعة الجنة . قال في المفهم : هذا البيت والله أعلم مثل بيتخديجة الذي قال فيه : " إنه من قصب " يريد أنه من قصب الزمرد والياقوت انتهى
627 - ( وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال { : من بنى لله مسجدا ولو كمفحص قطاة لبيضها بنى الله له بيتا في الجنة . } رواه أحمد ) الكلام على الحديث تخريجا وتفسيرا قد قدمناه في شرح الذي قبله .
قام بتصميم هذا المسجد مجموعة KSP Juergen Engel المعمارية الألمانية، وسيكون بعد بنائه ثالث أكبر مسجد في العالم بعد مكة والمدينة، حيث سيمتد على مساحة تفوق الـ200,000 متر مربع، وسيكون من الكِبر لدرجة أنه يمكن لرائد فضاء في المحطة الفضائية الدولية أن يراه بالعين المجردة.
المميز في هذا المسجد ليس حجمه الهائل فقط، بل مئذنته التي ستكون أطول مئذنة في العالم بارتفاع يفوق 200 متر، لذا يمكننا اعتبارها مئذنة وناطحة سحاب في آن!
وبذا ستسحب البساط من جامع الحسن الثاني في المغرب، والذي يعتبر من أجمل مساجد العالم.
سيحتوي المسجد على قاعة صلاة رئيسية تتسع لـ 36,000 شخص، كما سيحتوي مكتبة تتسع لـ2,000 شخص. أما عن المشروع بأكمله فسيحتوي على مدرسة لتعليم القرآن الكريم وعلومه، بجانب قاعات مؤتمرات ومراكز ثقافية وإعلامية، وحدائق. كما سيضم المسجد كذلك ثلاثة طوابق تحت الأرض، تتسع لـ6,000 سيارة!
أما عن تكلفة المشروع فتبلغ ما يقارب 1.4 مليار دولار، لذا ومع مشروع بهذا الحجم اشترطت الحكومة الجزائرية على الشركات التي تقدمت لمناقصة بناء هذا المشروع أن يكون لديها موظفين مثبتين يفوق عددهم 2,000 شخص من مهندسين وفنيين وإداريين، بجانب أن يفوق دوران رأس مالها السنوي أكثر من مليار يورو!
وبالفعل تقدم لهذه المناقصة 24 شركة من مختلف أنحاء العالم، منها 3 دول عربية هي مصر ولبنان وتونس، فضلاً عن ثلاث شركات جزائرية. وباقي الشركات من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وكندا وأسبانيا وكوريا الشمالية والصين.
واثار هذا المشروع جدلاً كبيراً في الجزائر منذ تم الإعلان عنه، لعدة أسباب منها غرابة تصميمه الذي يفتقد للهوية الإسلامية وهي نقطة واضحة بالفعل في تصاميم المشروع، لدرجة أن مئذنة المسجد تبدو أقرب لبرج مراقبة في مطار منها لمئذنة!
والنقطة الثانية هي جدوى هذا المشروع بتكلفته الكبيرة جداً، وهو ما دفع بالعديد من المحللين والإعلاميين لاتهام الحكومة الجزائرية بالرغبة في سحب البساط من تحت أقدام المغرب ومسجدها الذي يحمل الآن أكبر مئذنة في العالم!
وللمزيد عن هذا المشروع يمكنكم زيارة موقع الشركة المصممة:
ksp-architekten.de
يتبع ...
" جريدة الأيام" تنشُر تفاصيل جديدة عن مشروع مسجد الجزائر الأعظم
تحت عنوان :صرح ضخم بقاعة لـ 100 ألف مصلّ ومنارة بارتفاع 300 متر..!
* حظيرة للسيارات بسعة 6 آلاف مُركّبة
* منارة بـ 15 طابقا كل طابق يُمثل حقبة من تطور الإسلام
* «دار القرآن» على شاكلة «جامع الزيتونة» و«جامع الأزهر»
رغم كثرة الحديث عن مشروع مسجد الجزائر الأعظم، إلا أن صورة هذا الصرح الديني والمعماري الضخم لم تتضح بعد في أذهان غالبية الجزائريين، وحتى المعلومات الواردة بخصوص هذا المشروع ليست بالدقة الكفيلة برفع اللبس الحاصل، فهناك من يذهب إلى حدّ وصفه بـ "ثالث أكبر مسجد في العالم"، ومن الجزائريين من يميل إلى الاعتقاد باستحالة تجسيد مشروع بمثل هذا الحجم والضخامة. هذا جانب من أسئلة كثيرة تُحاول "الأيام" الكشف عنها من خلال عرض كافة المعلومات والتفاصيل المتعلقة بهذا المعلم الذي طالما كان حلما يراود الجزائريين منذ الاستقلال..
الحقيقة أن فكرة إنجاز مسجد كبير بحجم «المسجد الأعظم» الذي تُحضّر الجزائر لإطلاقه خلال الأشهر القليلة المقبلة، راودت المسؤولين منذ السنوات الأولى للاستقلال، ورغم كون المشروع في حدّ ذاته من بين أولويات جزائر الاستقلال فإن الظروف التي مرّت بها البلاد في تلك الفترة حالت دون ذلك. وفيما بعد كان واضحا تأثيرُ الأزمة الاقتصادية سنوات الثمانينيات على تجسيد هذا الصرح مثلما هو الحال بالنسبة لتدهور الأوضاع الأمنية في العقد الأخير من القرن الماضي.
وبذلك، تُريد الجزائر من خلال إنجاز هذا المشروع الضخم أن يكون لها معلم ذو أبعاد تاريخية وثقافية وعلمية تعكس في النهاية الانتماء الإسلامي للجزائريين، وعليه ليس من الغرابة أن تُخصّص له هذه الأهمية التي يبدو أنه لم يحظ بها أي مشروع من قبل. وفعليا فإن عملية إنجاز هذا المسجد انطلقت منذ سنوات بإنشاء وكالة وطنية للتسيير تكفلت بإعداد دفتر الشروط حدّد الميزات الأساسية للمشروع وأطلقت قبل ثلاث سنوات أول مناقصة لإعداد الدراسة الهندسية التي كانت من نصيب المُجمّع الألماني «انجلوزيمرمان» و«كرابس وكييفر أنترناشينال جي أم بي أش» و«كرابس وكييفر وبرتنار أنترنشينل».
لهذه الأسباب وقع الاختيار على "المحمدية"
لم يكن اختيار الأرضية المُخصّصة لبناء مسجد الجزائر بمدينة المحمدية، شرق العاصمة، في الجهة المقابلة للبحر، وليد الارتجالية حسب تأكيد عدد من المسؤولين بالوكالة الوطنية لإنجاز مسجد الجزائر وتسييره، فمكتب الدراسات الجزائري «كرينو» احتاج إلى أكثر من عام من أجل اتخاذ القرار النهائي بشأن الأرضية المناسبة من أصل عشرة مواقع استقر عليها رأي اللجنة المكلفة بمتابعة هذا الملف.
واستفيد أيضا من القائمين على إنجاز هذا المشروع الضخم بأن موقع المحمدية الممتد على مساحة إجمالية تفوق 20 هكتارا، إضافة إلى إثبات الدراسات الجيولوجية بأن أرضيته وتركيبته مقاومة للزلازل، ينفرد بالكثير من الخصائص الجمالية وخاصة منها إطلالته على ضفاف البحر المتوسط. وهو ما سيجعل من «المسجد الأعظم» بمثابة واجهة الجزائر الجديدة لكل زوارها سواء عبر البحر أو عن طريق الجوّ بالإضافة إلى مستعملي الطريق.
كما وقع الاختيار على مدينة المحمدية كذلك لعوامل أخرى تتعلق بكون غالبية الأراضي المنتشرة بالموقع ملكية عمومية مما لا يطرح أي إشكال بالنسبة لعملية نزع الملكية وما قد ينجر عنها من مضيعة للوقت خاصة إجراءات التعويض التي تعني إجمالا بعض العائلات تُعد على الأصابع. أضف إلى ذلك ميل الموقع ذاته نحو الشرق مما يعني تسهيل وجهة القبلة.
ومن العوامل التي زكّت الموقع المتفق عليه أن السلطات العليا في البلاد وضعت في الحسبان وقوع المسجد في قلب المواصلات باعتبار المشاريع الجارية من «الترامواي» وخطوط السكك الحديدية. زيادة على عامل القرب من الطريق السريع ومطار الجزائر الدولي المتواجد على بعد بضعة كيلومترات شرقا، وتقول مصادرنا إن الرئيس «عبد العزيز بوتفليقة» تابع عن قرب ووافق شخصيا على خيارات اللجنة التقنية.
يبقى الإشكال الوحيد المطروح في هذا الموقع قربه من «واد الحراش»، لكن الجهات القائمة على المشروع أكدت أن هذه المسألة يتم التكفل بها في إطار دراسات المحيط والتهيئة التي تقوم بها الجهات المعنية.
مسجد كبير يسعُ 100 ألف مُصلّ
وفي انتظار أن تنكشف هوية المؤسسة التي ستكلف رسميا بإنجاز مشروع المسجد الأعظم خلال أيام، باعتبار أن التحضير للإعلان عنه جار على مستوى وزارة الشؤون الدينية، فإن دفتر الشروط الخاص بالبنية المعمارية للمشروع، يكشف عن تفاصيل مثيرة تجعل من المسجد تحفة معمارية استثنائية بكل المقاييس، هذه التحفة ليست مُخصصة للعبادة فحسب كونها ستسع أكثر من 100 ألف مصلّ، وإنما ستكون فضاء للفكر والثقافة والعلوم والتاريخ وطلب العلم.
وأوكلت لمكتب دراسات ألماني مهمة إعداد الهندسة العمرانية التي تضم قاعة صلاة بميزة خاصة من حيث الطابع الجمالي والهندسي، فهي ستعكس خصائص الجزائر التاريخية وتأخذ في الحسبان مسألة عدد المصلين خاصة في المناسبات الدينية وكذا حين أداء صلاة الجمعة مثلا أو صلاة التراويح خلال شهر رمضان. وفرضت كل هذه المعطيات على السلطات العمومية تخصيص مساحة 20 ألف متر مربع لقاعة الصلاة والساحة الخارجية المرفقة لها والتي ستكون شبيهة إلى حدّ ما بساحة مسجد المدينة المُنورة بالمملكة العربية السعودية.
وتفيد المعلومات التي حصلت عليها "الأيام" أن الدراسات الأولية اتخذت كافة الاحتياطات الضرورية من أجل ضمان تغطية أمنية شاملة للمشروع، حيث سيتم إنجاز مسالك واسعة للراجلين ومداخل مواتية لتفادي الازدحام، كما لم يغفل القائمون على المشروع جانب مهما وهو وضع حظيرة للسيارات بمساحة 6 آلاف متر مربع بسعة 6 آلاف مُركّبة من شأنها امتصاص التدفق الهائل إلى الموقع حين إتمامه.
واللافت أن قاعة الصلاة سوف تكون بنفس مكونات المساجد، لكن الاستثناء فيها أنها تضم مرافق إضافية على شاكلة قاعة استقبال الشخصيات وبجانبها قاعة شرفية وكذا المحراب والمقصورة ومدخل مُخصص لضيوف الإمام، إضافة إلى قاعة كبيرة للوضوء مقسمة بين الرجال والنساء، يُضاف إلى كل ذلك قاعات للمطالعة ومكتبات على اختلاف مراجعها.
منارة بارتفاع 300 متر
ويُجزم القائمون على إنجاز «مسجد الجزائر» على أن المنارة ستكون واحدة من بين المعالم الأكثر استقطابا في هذا المشروع غير المسبوق في تاريخ البلاد، فهي إلى جانب الهندسة المعمارية التي ستتميز بها، ستكون بمثابة واجهة الجزائر الجديدة بارتفاع بصل 300 متر. وإذا كانت المنارات عادة ما تُقام لرفع الآذان فإنها في حالة مشروع الجزائر الضخم تعتبر متحفا كبيرا للحضارة الإسلامية لأنها ستتشكل من 15 طابقا على الأقل، كل طابق منها يُمثل حقبة من تطور الإسلام تدوم قرنا واحدا.
وتضُمّ المنارة الضخمة كذلك قاعة للعرض خاصة بالحضارة والتاريخ الإسلاميين، بحيث ستكون فضاء مفتوحا يقصده الزوار، كما سيكون بها أيضا متحف للفنون الإسلامية يسع ما لا يقل عن آلاف لوحة. أما الجديد فيها أن الجزائر ستستغل بعض الطوابق العلوية من أجل إعداد الدراسات الفلكية من منطلق أن الدين لا يتنافى مع العلم، وعليه فإن المنارة ستكون من أهمّ مكوّنات المشروع.
دار القرآن..جامع الجزائر الجديد
يكمن الهدف الأساسي من إنشاء «دار القرآن» وإدراجها ضمن المُكوّنات الأساسية من مسجد الجزائر، في جعل هذا الصرح الضخم قبلة لطالبي العلم من الجزائر ومن البلدان الإسلامية، وبهذا المفهوم فإن هذه الدار ستكون على شاكلة «جامع الجزائر» الجديد على غرار «جامع الزيتونة» بتونس و«جامع الأزهر» في مصر، ويعود ذلك ليس فقط لكون هذه الدار مدرسة عليا في العلوم الدينية ولكن لأنها ستفتح أبوابها لطالبي العلم الحاصلين على شهادة «الليسانس» في علوم الدين بمختلف التخصّصات.
وتشير الأرقام التي وردت في دفتر الشروط الخاص بإنجاز «المسجد الأعظم» إلى أن السعة الإجمالية لـ «دار القرآن» تُقدّر بحوالي 300 طالب على أن يكون الالتحاق بها عن طريق المسابقة من أجل مزاولة تكوين علمي عال يُؤطّره أئمة وعلماء دين من داخل وخارج البلاد. وستكون هذه الدار مُجهزة بأحدث التقنيات وشبكة داخلية للإعلام الآلي، وستستفيد من جناح مُلحق بها.
وبالمقابل تقرّر إلحاق المركز الثقافي الإسلامي بالصرح الديني الجديد، ومُبرّر السلطات العمومية في ذلك استدراك العجز في المواقع الفكرية من هذا النوع، وحتى المكتبة الوطنية بـ «الحامة» تبقى سعتها محدودة. فالمركز سيتدعم بقاعة محاضرات تتماشى تماما مع دوره الفكري بما يكفل احتضان مختلف التظاهرات الفكرية دون غيرها بعكس ما تعرفه حاليا قاعات معروفة تحوّلت إلى خليط بين الفكر والمسرح والسينما والغناء.
وسيكون المركز الثقافي الإسلامي مُدعما بثلاث مكتبات بسعة إجمالية تصل 2500 مقعد، مكتبة تقليدية تخُصّ الكتب والمجلدات القديمة، وأخرى عصرية تُعنى فقط بالتكنولوجيات الحديثة اعتمادا على الحواسيب ومختلف تجهيزات الإعلام الآلي، إضافة إلى مكتبة سمعية بصرية تعتمد بالأساس على الصوت والصورة. ناهيك عن مُدرجين بطاقة استيعابية تصل 300 مقعد ومدرج ثالث يسع 500 شخص.
أرضية جاهزة ومشروع ينتظر الإقلاع
وقد سألت "الأيام" مسؤولا بالوكالة الوطنية لإنجاز مسجد الجزائر وتسييره إن كان انطلاق المشروع قد تأخر، فكان ردّه بالنفي، مشيرا إلى أن «المسجد الأعظم» سيكون جاهزا في غضون ثلاث سنوات ونصف من انطلاق إنجازه. وأكد أن الوكالة بصدد وضع آخر اللمسات للإعلان عن الشركة التي ستوكل لها المهمة خلال الأيام المقبلة بعد أن كانت مقّررة نهاية شهر مارس الماضي، في حين أشار إلى أن التكلفة الإجمالية لإنجازه ستعرف من خلال عملية فتح الأظرفة بعد اتضاح الشركة التي تتكفّل بالإنجاز.
وأوكلت مهمة تهيئة الأرضية المخصصة لبناء المشروع للمؤسسة العمومية «كوسيدار»، وهي العملية التي كلّفت خزينة الدولة حوالي 350 مليون دينار، فيما يُقدّر عدد العائلات المعنية التي تقطن في المساحة التي اختيرت لتشييد المسجد بأكثر من 160 عائلة قرّرت الدولة إعادة إسكانها في مناطق أخرى مع تعويض عدد من ملاّك الأراضي المحاذية.
وبناء على كافة هذه المعطيات يترقب الجزائريون بشغف الانطلاق الرسمي لإنجاز «المسجد الأعظم»، وهم يأملون في ألا يلقى هذا المشروع نفس مصير الكثير من المشاريع التي تبنتها البلاد في وقت سابق مثلما هو الحال مثلا بالنسبة لـ «ميترو الجزائر» الذي وصل عقده الثالث دون أن يرى النور.
قمت بجمع هذه المعلومات ردا على المقلات الاخيرة في مواقع التواصل الاجتماعي التي تنادى بتوقيف هذا المشروع
وكانه كنيسة
في الاونة الاخيرة تم ترميم كنيسة السيدة الافريقية ب 20 مليون دولار امريكي
وتبرعت الجزائر بامبلغ لاتعلمه لا انت ولا غيرك منمن يريدون انيتوقف هذا المشروع
من اموال هذا الشعب (المسلم) لماذ لم يتكلم امثالهم (عقولهم عقول عصفير)
مالهم كيف يحكمون
باب فضل من بنى مسجدا
( عن عثمان بن عفان قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : { من بنى لله مسجدا بنى الله له مثله في الجنة } . متفق عليه ) .
مسألة: الجزء الثاني التحليل الموضوعي
بَابُ فَضْلِ مَنْ بَنَى مَسْجِدًا
626 - ( عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ قَالَ : سَمِعْت رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : { مَنْ بَنَى لِلَّهِ مَسْجِدًا بَنَى اللَّهُ لَهُ مِثْلَهُ فِي الْجَنَّةِ } . مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ ) .
مسألة: الجزء الثاني التحليل الموضوعي
باب فضل من بنى مسجدا
626 - ( عن عثمان بن عفان قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : { من بنى لله مسجدا بنى الله له مثله في الجنة } . متفق عليه ) .
الحاشية رقم: 1
وفي الباب عن أبي بكرة عند الطبراني في الأوسط وابن عدي في الكامل وفي إسناد الطبراني وهب بن حفص وهو ضعيف ، وفي إسناد ابن عدي الحكم بن يعلى بن عطاء وهو منكر الحديث . وعن عمر عند ابن ماجه . وعن علي عند ابن ماجه أيضا وفيه ابن لهيعة . وعن عبد الله بن عمرو عند أحمد ، وفي إسناده الحجاج بن أرطاة . وعن أنس عند الترمذي وفي إسناده زياد النميري وهو ضعيف وله طرق أخرى عن أنس منها عند الطبراني ومنها عند ابن عدي وفيهما مقال . وعن ابن عباس عند أحمد والبزار في مسنديهما .
وفي إسناده جابر الجعفي وهو ضعيف . وعن عائشة عند البزار والطبراني في الأوسط ، وفيه كثير بن عبد الرحمن ضعفه العقيلي . وله طريق أخرى عند الطبراني في الأوسط ، وفيها المثنى بن الصباح ضعفه الجمهور ، ورواه أبو عبيد في غريبه بإسناد جيد ، وعن أم حبيبة عند ابن عدي في الكامل ، وفيه أبو ظلال ضعيف جدا وعن أبي ذر عند ابن حبان في صحيحه والبزار والطبراني والبيهقي وزاد { قدر مفحص قطاة } . قال العراقي : وإسناده صحيح وعن عمرو بن عبسة عند النسائي ، وعن واثلة بن الأسقع عند أحمد والطبراني وابن عدي . وعن أبي هريرة عند البزار وابن عدي والطبراني وفي إسناده سليمان بن داود اليمامي وليس بشيء ، ورواه الطبراني من طريق أخرى فيها المثنى بن الصباح . وعن جابر عند ابن ماجه وإسناده جيد . وعن معاذ عند الحافظ الدمياطي في جزء المساجد له . وعن عبد الله بن أبي أوفى عنده أيضا . وعن ابن عمر عند البزار والطبراني ، وفي إسناده الحكم بن ظهير وهو متروك بزيادة { ولو كمفحص قطاة } وعن أبي موسى عند الدمياطي في جزئه المذكور . وعن أبي أمامة عند الطبراني ، وفيه علي بن زيد وهو ضعيف وعن أبي قرصافة واسمه جندرة عند الطبراني وفي إسناده جهالة . وعن نبيط بن شريط عند الطبراني . وعن عمر بن مالك عند الدمياطي في الجزء المذكور . وعن أسماء بنت يزيد عند أحمد والطبراني وابن عدي قال يحيى بن معين : هذا ليس بشيء وذكر [ ص: 173 ] أبو القاسم بن منده في كتابه المستخرج من كتب الناس للفائدة أنه رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم رافع بن خديج وعبد الله بن عمر وعمران بن حصين وفضالة بن عبيد وقدامة بن عبد الله العامري ومعاوية بن حيدة والمغيرة بن شعبة والمقداد بن معدي كرب وأبو سعيد الخدري
قوله : ( من بنى لله مسجدا ) يدل على أن الأجر المذكور يحصل ببناء المسجد لا يجعل الأرض مسجدا من غير بناء وأنه لا يكفي في ذلك تحويطه من غير حصول مسمى البناء والتنكير في مسجد للشيوع فيدخل فيه الكبير والصغير وعن أنس عند الترمذي مرفوعا بزيادة لفظ { كبيرا أو صغيرا } ويدل لذلك رواية " كمفحص قطاة " وهي مرفوعة ثابتة عند ابن أبي شيبة عن عثمان وابن حبان والبزار عن أبي ذر وأبي مسلم الكجي من حديث ابن عباس ، والطبراني في الأوسط من حديث أنس وابن عمرو عن أبي نعيم في الحلية ، عن أبي بكر وابن خزيمة عن جابر ، وحمل ذلك العلماء على المبالغة لأن المكان الذي تفحصه القطاة لتضع فيه بيضها وترقد عليه لا يكفي مقداره للصلاة ، وقيل : هي على ظاهرها والمعنى أنه يزيد في مسجد قدرا يحتاج إليه تكون تلك الزيادة هذا القدر أو يشترك جماعة في بناء مسجد فيقع حصة كل واحد منهم ذلك القدر .
وفي رواية للبخاري قال بكير : حسبت أنه قال يعني شيخه عاصم بن عمر بن قتادة { يبتغي به وجه الله } قال الحافظ : وهذه الجملة لم يجزم بها بكير في الحديث ، ولم أرها إلا من طريقه هكذا وكأنها ليست في الحديث بلفظها فإن كل من روى الحديث من جميع الطرق إليه لفظهم { من بنى لله مسجدا } فكأن بكيرا نسيها فذكرها بالمعنى مترددا في اللفظ الذي ظنه انتهى . ولكنه يؤدي معنى هذه الزيادة . قوله : " من بنى لله " فإن الباني للرياء والسمعة والمباهاة ليس بانيا لله وأخرج الطبراني من حديث عائشة بزيادة { لا يريد به رياء ولا سمعة }
قوله : { بنى الله له بيتا في الجنة } زاد البخاري في رواية " مثله " وكذا الترمذي ، وقد اختلف في معنى المماثلة فقال ابن العربي مثله في القدر والمساحة ويرده زيادة { بيتا أوسع منه } عند أحمد والطبراني من حديث ابن عمر . وروى أحمد أيضا من طريق واثلة بن الأسقع بلفظ { أفضل منه } وقيل مثله في الجودة والحصانة وطول البقاء ويرده أن بناء الجنة لا يخرب بخلاف بناء المساجد فلا مماثلة ، وقال صاحب المفهم : هذه المثلية ليست على ظاهرها وإنما يعني أن يبنى له بثوابه بيتا أشرف وأعظم وأرفع وقال النووي : يحتمل أن يكون مثله معناه بنى الله له مثله في مسمى البيت ، وأما صفته في السعة وغيرها فمعلوم فضلها فإنها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، ويحتمل أن يكون معناه أن فضله [ ص: 174 ] على بيوت الجنة كفضل المسجد على بيوت الدنيا انتهى
قال الحافظ : لفظ المثل له استعمالان أحدهما الإفراد مطلقا كقوله تعالى : { فقالوا أنؤمن لبشرين مثلنا } الآخر المطابقة كقوله تعالى : { أمم أمثالكم } فعلى الأول لا يمتنع أن يكون الجزاء أبنية متعددة فيحصل جواب من استشكل تقييده بقوله مثله مع أن الحسنة بعشر أمثالها لاحتمال أن يكون المراد بنى الله له عشرة أبنية مثله . وأما من أجاب باحتمال أن يكون صلى الله عليه وسلم قال ذلك قبل نزول قوله تعالى: { من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها } ففيه بعد . وكذا من أجاب بأن التقييد بالواحد لا ينفي الزيادة قال ومن الأجوبة المرضية أن المثلية هنا بحسب الكمية والزيادة حاصلة بحسب الكيفية فكم من بيت خير من عشرة بل من مائة وهذا الذي ارتضاه هو الاحتمال الأول الذي ذكره النووي . وقيل : إن المثلية هي أن جزاء هذه الحسنة من جنس البناء لا من غيره مع قطع النظر عن غير ذلك ، مع أن التفاوت حاصل قطعا بالنسبة إلى ضيق الدنيا وسعة الجنة . قال في المفهم : هذا البيت والله أعلم مثل بيتخديجة الذي قال فيه : " إنه من قصب " يريد أنه من قصب الزمرد والياقوت انتهى
627 - ( وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال { : من بنى لله مسجدا ولو كمفحص قطاة لبيضها بنى الله له بيتا في الجنة . } رواه أحمد ) الكلام على الحديث تخريجا وتفسيرا قد قدمناه في شرح الذي قبله .
رد: المسجد الاعضم (القصة الكاملة)
من أمثال الجزائريين الشعبية واحد يقول "زواج ليلة تدبيرتو عام"، وفكرته واضحة لمن يرى أن ليلة الزواج تحتاج إلى سنة من التدبير والتحضير، وربما لهذا السبب تأخر تنفيذ مشروع جزائري مثير للجدل مدة 6 سنوات، مع أنه ديني ومميز وراعيه الأول هو الرئيس عبد العزيز بوتفليقة نفسه، الذي أطلق الفكرة حين تجديد انتخابه لولاية ثانية عام 2004 واعداً وقتها بتنفيذها "في القريب العاجل إن شاء الله" كما قال.
وحل "القريب العاجل" (أمس) الأحد 4-4-2010 فقط، بحسب ما ورد في وسائل إعلام جزائرية، حين أعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري، بو عبد الله غلام الله، عن اقتراب موعد فض ظروف مختومة، كانت ستفض في شباط (فبراير) الماضي وتم تأجيلها للشهر الحالي، وتقدمت بها 21 شركة أجنبية و3 جزائرية دخلت في أواخر العام الماضي متنافسة للفوز بمناقصة قيمتها مليار يورو، أي تقريباً 9 مليارات و700 مليون دينار جزائري (أو مليار و400 مليون دولار) هي كلفة بناء "مسجد الجزائر الأعظم" الذي سيرتفع بعد 4 سنوات مطلاً بمئذنة مختلفة عن سواها، وبمواصفات عملاقة على "خليج الجزائر" في حي المحمدية بشرق العاصمة.
تكتب صحف الجزائر منذ 5 سنوات تقريباً عن هذا المسجد الذي سيكون الثالث من ناحية الحجم بعد الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة، فيصفونه بأنه "مشروع الرئيس"، وأن الأرض التي سيتم بناؤه عليها في ضاحية الربوة الحمراء أصبحت ممهدة وجاهزة لبدء التنفيذ، بعد أن درستها شركات هندسية أجنبية، وأكدت أنها من الأفضل لمقاومة الزلازل، وأن باستطاعة رائد ينظر من نافذة قمرة مركبته السالكة على ارتفاع أكثر من 400 كيلومتر عن الأرض رؤيته بعينه المجردة، لأنه مسجد عملاق يمتد على مساحة 200 ألف متر مربع، أي ما يحتله تماماً أكبر ملعب كرة قدم بالعالم، وهو "ماراكانا" الذي تم بناؤه منذ 60 سنة في ريو دي جنيرو.
ويتسع الصحن الرئيسي للمسجد، الذي سيضم مركزاً ثقافياً من بنايتين، لأكثر من 120 ألف مصلٍ، ممن ستعلوهم قبة قطرها 50 وارتفاعها 70 متراً. أما مئذنته الرئيسية فهي خاطفة للأضواء على كل صعيد، لأنها ستكون مئذنة ومنارة في الوقت نفسه، وناطحة سحاب ارتفاعها 300 متر، أي أقل بثمانين متراً من أقدم ناطحة سحاب أميركية، وهي "إمباير ستيت" بنيويورك، منتزعة بذلك لقب "أطول مئذنة في العالم" من نظيرة لها ارتفاعها 210 أمتار في مسجد الملك الحسن الثاني بالمغرب، وهو جامع مطل على الأطلسي وبلغت كلفته نصف مليار دولار حين انتهى بناؤه في 1993 بالدار البيضاء بعد أن ظل 2500 بناء و10 آلاف عامل وحرفي يعملون لإنجازه ليل نهار طوال 6 سنوات.
ويواجه المسجد، المحتوي على 3 طوابق تحت الأرض مساحتها 180 ألف متر مربع مخصصة لأكثر من 6 آلاف سيارة، انتقادات من معترضين يرون أن بناءه هو فقط لإغاظة المغرب الواقع فيه حالياً أكبر ثالث مسجد في العالم بعد الحرمين الشريفين، مستندين في معارضتهم إلى أن "حرب المساجد" والتباهي بها معركة خاسرة في الدين والدنيا، ومستندين إلى ما نقله أنس عن الرسول الأعظم، صلى الله عليه وسلم، أنه قال: "لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس في المساجد". ويقول منتقدو المشروع إن بناء هذا الجامع هو عملية تبذير للمال العام لا يرضاها الدين الحنيف نفسه.
وكتب صحافي جزائري: أن "في الجزائر مرضى بحاجة لعيادات ومستشفيات، وطلبة يحتاجون للمدارس وللجامعات وللوظائف بعد التخرج، إضافة إلى العمال والموظفين الذين يحتاجون لوسائل مواصلات أفضل تنقلهم إلى أعمالهم وتعود بهم إلى منازلهم، وأن بلاد المليون شهيد تزخر بمرضى ومحتاجين من كل نوع"، وفق ما ورد في مقال دعا فيه إلى صرف المليار يورو على ترميم المساجد الموجودة حالياً "إذا كان لا بد من صرفه على شأن ديني" كما قال.
ينتقدون أيضا التصميم الهندسي للمسجد، الذي سيحتوي على قاعتين للمحاضرات مساحتهما 16 ألف و100 متر مربع، واحدة تضم 1500 مقعد وثانية 300 مقعد، من أنه تصميم أجنبي الطراز لا تبدو فيه روح الإسلام واضحة للعيان، بل تبدو المئذنة القائمة على قاعدة مربعة مساحتها 26x 26 متراً، غريبة عن البناء العام للجامع وبأنها دخيلة عليه، وتبدو وكأنها برج مراقبة في مطار أكثر منها مئذنة.
ويقول المهندس الجزائري، نزيه جعفراني، إن التصاميم الهندسية التي أعدتها شركتان ألمانيتان "حملت حداثة مستقبلية زائدة قضت على كل صفة للأصالة في تصميم المسجد، بحيث اختفى سطحه المغطى والمنارة والقبة" وفق تعبيره لصحيفة "عشرينات" المحلية. وقال جعفراني: "كيف للجنة تحكيم ضمت 37 عضواً، بينهم 9 من حملة الدكتوراة و19 مهندساً، أن تجيز مثل تلك التصاميم"؟
وذكر معارضون آخرون للتصميم الهندسي للمسجد، الذي سيضم مكتبة من ألفي مقعد مساحتها 21 ألف و800 متر مربع، أن التصميم يخلو من أي طابع إسلامي ومغاربي "وتم من قبل مصممين ومهدنسين أجانب لا يمتون بأي صلة للطراز الإسلامي في البناء" في إشارة منهم إلى فوز مكتب دراسات ألماني بالمسابقة الوطنية والدولية لإنجاز المسجد، الذي سيضم مدرسة للتعليم القرآني العالي، حيث تم توقيع العقد بين محمد لخضري علوي، وهو مدير عام "الوكالة الوطنية لإنجاز المسجد" في الجزائر وممثل شركتي "أنجل" و"زيمرمان" الفائز تصميمهما المشترك على تصاميم كثيرة تقدمت بها شركات دولية.
في جميع تلك التصاميم يبرز المسجد الجزائري عملاقاً ببنائه المضاد للزلازل والمحاط بمراكز تقنية وثكنة للحماية المدنية مع مساحات خارجية من الحدائق والمائيات والأبنية الإدارية ومساكن الموظفين، إضافة إلى مركز للتسوق ومستوصف وفندق 5 نجوم ومسرح ومركز للعلوم ومتحف للفنون والتاريخ ومطاعم وملاعب للرياضة المتنوعة "كما أنه سيؤرخ لتاريخ البلاد من خلال 14 طابقاً، حيث يرمز كل طابق إلى حقبة من حقب الجزائر التاريخية" على حد تعبير وزير الأوقاف الجزائري.
وكان الوزير بو عبد الله غلام الله ذكر لصحف جزائرية قبل 3 سنوات أن مئذنة المسجد ستكون فريدة من نوعها، كالمسجد تماماً "لأن قسمها العلوي سيكون منارة تهتدي بها السفن، إلى جانب كونها منارة روحية". وقال إن عدد من سيعملون في المسجد "سيكون أكثر من 3 آلاف موظف وعامل بشكل ثابت، إضافة إلى أن آلاف فرص العمل ستتاح بشكل مؤقت لآلاف المواطنين خلال مدة بنائه" على حد ما تفاءل به الرجل المشرفة وزارته على أكثر من 18 ألف مسجد تحتضنها الجزائر.
وحل "القريب العاجل" (أمس) الأحد 4-4-2010 فقط، بحسب ما ورد في وسائل إعلام جزائرية، حين أعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري، بو عبد الله غلام الله، عن اقتراب موعد فض ظروف مختومة، كانت ستفض في شباط (فبراير) الماضي وتم تأجيلها للشهر الحالي، وتقدمت بها 21 شركة أجنبية و3 جزائرية دخلت في أواخر العام الماضي متنافسة للفوز بمناقصة قيمتها مليار يورو، أي تقريباً 9 مليارات و700 مليون دينار جزائري (أو مليار و400 مليون دولار) هي كلفة بناء "مسجد الجزائر الأعظم" الذي سيرتفع بعد 4 سنوات مطلاً بمئذنة مختلفة عن سواها، وبمواصفات عملاقة على "خليج الجزائر" في حي المحمدية بشرق العاصمة.
تكتب صحف الجزائر منذ 5 سنوات تقريباً عن هذا المسجد الذي سيكون الثالث من ناحية الحجم بعد الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة، فيصفونه بأنه "مشروع الرئيس"، وأن الأرض التي سيتم بناؤه عليها في ضاحية الربوة الحمراء أصبحت ممهدة وجاهزة لبدء التنفيذ، بعد أن درستها شركات هندسية أجنبية، وأكدت أنها من الأفضل لمقاومة الزلازل، وأن باستطاعة رائد ينظر من نافذة قمرة مركبته السالكة على ارتفاع أكثر من 400 كيلومتر عن الأرض رؤيته بعينه المجردة، لأنه مسجد عملاق يمتد على مساحة 200 ألف متر مربع، أي ما يحتله تماماً أكبر ملعب كرة قدم بالعالم، وهو "ماراكانا" الذي تم بناؤه منذ 60 سنة في ريو دي جنيرو.
ويتسع الصحن الرئيسي للمسجد، الذي سيضم مركزاً ثقافياً من بنايتين، لأكثر من 120 ألف مصلٍ، ممن ستعلوهم قبة قطرها 50 وارتفاعها 70 متراً. أما مئذنته الرئيسية فهي خاطفة للأضواء على كل صعيد، لأنها ستكون مئذنة ومنارة في الوقت نفسه، وناطحة سحاب ارتفاعها 300 متر، أي أقل بثمانين متراً من أقدم ناطحة سحاب أميركية، وهي "إمباير ستيت" بنيويورك، منتزعة بذلك لقب "أطول مئذنة في العالم" من نظيرة لها ارتفاعها 210 أمتار في مسجد الملك الحسن الثاني بالمغرب، وهو جامع مطل على الأطلسي وبلغت كلفته نصف مليار دولار حين انتهى بناؤه في 1993 بالدار البيضاء بعد أن ظل 2500 بناء و10 آلاف عامل وحرفي يعملون لإنجازه ليل نهار طوال 6 سنوات.
ويواجه المسجد، المحتوي على 3 طوابق تحت الأرض مساحتها 180 ألف متر مربع مخصصة لأكثر من 6 آلاف سيارة، انتقادات من معترضين يرون أن بناءه هو فقط لإغاظة المغرب الواقع فيه حالياً أكبر ثالث مسجد في العالم بعد الحرمين الشريفين، مستندين في معارضتهم إلى أن "حرب المساجد" والتباهي بها معركة خاسرة في الدين والدنيا، ومستندين إلى ما نقله أنس عن الرسول الأعظم، صلى الله عليه وسلم، أنه قال: "لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس في المساجد". ويقول منتقدو المشروع إن بناء هذا الجامع هو عملية تبذير للمال العام لا يرضاها الدين الحنيف نفسه.
وكتب صحافي جزائري: أن "في الجزائر مرضى بحاجة لعيادات ومستشفيات، وطلبة يحتاجون للمدارس وللجامعات وللوظائف بعد التخرج، إضافة إلى العمال والموظفين الذين يحتاجون لوسائل مواصلات أفضل تنقلهم إلى أعمالهم وتعود بهم إلى منازلهم، وأن بلاد المليون شهيد تزخر بمرضى ومحتاجين من كل نوع"، وفق ما ورد في مقال دعا فيه إلى صرف المليار يورو على ترميم المساجد الموجودة حالياً "إذا كان لا بد من صرفه على شأن ديني" كما قال.
ينتقدون أيضا التصميم الهندسي للمسجد، الذي سيحتوي على قاعتين للمحاضرات مساحتهما 16 ألف و100 متر مربع، واحدة تضم 1500 مقعد وثانية 300 مقعد، من أنه تصميم أجنبي الطراز لا تبدو فيه روح الإسلام واضحة للعيان، بل تبدو المئذنة القائمة على قاعدة مربعة مساحتها 26x 26 متراً، غريبة عن البناء العام للجامع وبأنها دخيلة عليه، وتبدو وكأنها برج مراقبة في مطار أكثر منها مئذنة.
ويقول المهندس الجزائري، نزيه جعفراني، إن التصاميم الهندسية التي أعدتها شركتان ألمانيتان "حملت حداثة مستقبلية زائدة قضت على كل صفة للأصالة في تصميم المسجد، بحيث اختفى سطحه المغطى والمنارة والقبة" وفق تعبيره لصحيفة "عشرينات" المحلية. وقال جعفراني: "كيف للجنة تحكيم ضمت 37 عضواً، بينهم 9 من حملة الدكتوراة و19 مهندساً، أن تجيز مثل تلك التصاميم"؟
وذكر معارضون آخرون للتصميم الهندسي للمسجد، الذي سيضم مكتبة من ألفي مقعد مساحتها 21 ألف و800 متر مربع، أن التصميم يخلو من أي طابع إسلامي ومغاربي "وتم من قبل مصممين ومهدنسين أجانب لا يمتون بأي صلة للطراز الإسلامي في البناء" في إشارة منهم إلى فوز مكتب دراسات ألماني بالمسابقة الوطنية والدولية لإنجاز المسجد، الذي سيضم مدرسة للتعليم القرآني العالي، حيث تم توقيع العقد بين محمد لخضري علوي، وهو مدير عام "الوكالة الوطنية لإنجاز المسجد" في الجزائر وممثل شركتي "أنجل" و"زيمرمان" الفائز تصميمهما المشترك على تصاميم كثيرة تقدمت بها شركات دولية.
في جميع تلك التصاميم يبرز المسجد الجزائري عملاقاً ببنائه المضاد للزلازل والمحاط بمراكز تقنية وثكنة للحماية المدنية مع مساحات خارجية من الحدائق والمائيات والأبنية الإدارية ومساكن الموظفين، إضافة إلى مركز للتسوق ومستوصف وفندق 5 نجوم ومسرح ومركز للعلوم ومتحف للفنون والتاريخ ومطاعم وملاعب للرياضة المتنوعة "كما أنه سيؤرخ لتاريخ البلاد من خلال 14 طابقاً، حيث يرمز كل طابق إلى حقبة من حقب الجزائر التاريخية" على حد تعبير وزير الأوقاف الجزائري.
وكان الوزير بو عبد الله غلام الله ذكر لصحف جزائرية قبل 3 سنوات أن مئذنة المسجد ستكون فريدة من نوعها، كالمسجد تماماً "لأن قسمها العلوي سيكون منارة تهتدي بها السفن، إلى جانب كونها منارة روحية". وقال إن عدد من سيعملون في المسجد "سيكون أكثر من 3 آلاف موظف وعامل بشكل ثابت، إضافة إلى أن آلاف فرص العمل ستتاح بشكل مؤقت لآلاف المواطنين خلال مدة بنائه" على حد ما تفاءل به الرجل المشرفة وزارته على أكثر من 18 ألف مسجد تحتضنها الجزائر.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى